نجح التعاونيون في كسب مباراتهم أمام جارهم الرائد المنافس التقليدي والجار العتيد والغريم في (ديربي القصيم)، وفوز أحدهما يعد بطولة في حد ذاتها، ولهذا فإن التعاون دخل التاريخ من جديد ليس لأنه كسب المباراة فحسب، بل لأنه حقق مكاسب أخرى كان منها أنه دخل ضمن المراكز الأربعة المتقدمة في صدارة الدوري بتحقيقه لنقاط مباراته مع غريمه التقليدي الثلاث، ومنح جمهوره العريض ليس في القصيم فحسب، بل في مختلف مناطق المملكة صورة مضيئة لفريق يطمح لمقارعة الكبار على مقدمة الركب وتحقيق مكاسب سيذكرها التاريخ الرياضي في صفحاته المضيئة، كسب التعاون مباراة منافسه العتيد فراح الجمهور وأنصار التعاون يقرعون طبول الفرح والبهجة، وعندما نقرأ مشاهد مباراة قمة القصيم بين التعاون والرائد ندرك أن التعاون كان بإمكانه أن يكسب نتيجة المباراة ليس بالهدفين فقط، بل بنتيجة كبيرة جدا لولا بعض الأخطاء الطفيفة التي وقع فيها الفريق وشاركهم بها مدربهم القدير فقد كان التحفظ كبيراً والحذر واضحاً والتغيير من جانب المدرب الذي لم يوفق إلى حد ما, أقول هذا ليس من أجل إطفاء شموع الفرح.
ولكنني أقول ذلك من أجل مستقبل تعاون القصيم الذي أتوقع أن نزهو به قريبا ممثلا لقصيمنا المعطاء في المحافل الرياضية، توهج التعاون يجب ألا ينسي القائمين عليه الإعداد لبقية المشوار الذي يعد مهما جدا لمزيد من التوهج مع فرق المقدمة، وألا تشغلهم طبول الفرح عن المرحلة المقبلة والمهمة، فالفوز على المنافس التقليدي رغم أهميته لكنه ليس نهاية الآمال والطموحات، بل إنه انطلاقة مهمة لمكاسب أهم، وتطلعات أكبر, وإنجازات عريضة.. لقد عرفت التعاون شامخا يعلو بهمة رجاله الأوفياء، وإخلاص محبيه الذين أعطوا لناديهم الشيء الكثير فسطروا الإنجازات، وقدموا لهذا الكيان التعاوني كل التضحيات التي أثمرت كثيراً وأينعت نتائجها في كل الميادين.
وفق الله التعاون ورجاله لتحقيق المزيد من الإنجازات،