نادي الهلال من الأندية العريقة، وهو أكبر نادي من حيث شعبيته في المملكة وأنصاره يرونه النادي الأمثل والأقوى والأفضل ولكن هذه التوقعات تحطمت الأسبوعيين الماضيين على صخرة الواقع.
فمباراة الهلال مع النصر انتهت لصالح النصر بهدفين لهدف، وهذه الخسارة يمكن تقبلها على شيء من الامتعاض، ولكن الذي لا يمكن تقبله هو التعادل مع الشعلة المتواضع إلى حد ما، والذي لا نقلل من مكانته ولاعبيه.
وكان اللاعبون في حالة ارتباك شديد وعدم اتزان في المباراتين، وكان هناك شبه انقسام وتصادم بين اللاعبين ومعاناة، وكان من الواضح أن هناك مشكلات فنية خاصة في موقع الدفاع وحراسة المرمى.
وجاء في جريدة الجزيرة يوم السبت 28-1-1435هـ عدة انتقادات في الصفحة الرياضية للتدريب وانقسام اللاعبين ما بين مؤيد ومعارض، وما قام به اللاعب الكوري من حماقات في الملعب.
وهنا يجب أن يأخذ التدريب منحى آخر لعدم تكرار ما حدث فنادي الهلال فريق عريق، ومنذ نشأته كان لاعبوه يدربون بشكل جيد على أيدي مدربين أجانب أكفاء وتاريخ نادي الهلال في البطولات معروف وحيازته للكؤوس والميداليات يشهد بها الداني والقاصي ومستواه بين أندية الدرجة الممتازة هو الأول بلا منازع.
ونحن لا نقف ضد المدرب الوطني، ولكننا نرى أن يكون هناك هيئة استشارية قبل كل بداية مباراة تحفز اللاعبين وتشارك في رأيها في تشكيلة المباريات من اللاعبين وتحل المشاكل العالقة والتي قد تتسبب في الهزيمة وتوصي بتوصيات للأخذ بها في المباريات القادمة.
إن الانفراد بالرأي قد يكون هو سبب الهزيمة، ولا يمكن السكوت على هذه الهزائم، ويجب تدارك الوضع قبل أن تتفاقم الأمور وتحدث هزيمة أو تعادل آخر في المستقبل، وتأخر الفريق عن الصدارة.
إن مشجعي نادي الهلال يحضرون المباريات لرفع معنويات فريقهم، فلا أقل من أن ترفعوا رؤوسهم فهم رأس مال النادي ولا نرغب أن يخذلوا كما خذلوا في المباراتين السابقتين.
إنني أناشد رئيس النادي أن يشكل هذه اللجنة الاستشارية من أجل مصلحة النادي ورفقاً بالمشجعين، ويجب أن تسمع هذه اللجنة من اللاعبين وتحل مشاكلهم قبل المباريات حتى يخرجوا للملعب وهم في كامل لياقتهم البدنية والنفسية والفنية حتى يفوزوا في مبارياتهم بإذن الله. ولكل مجتهد نصيب.