القاهرة - سجى عارف:
استقبل الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور بمقر رئاسة الجمهورية وفداً يمثل المشاركين في فعاليات المنتدى الاستثماري المصري الخليجي المنعقد بالقاهرة تحت شعار «شراكة إستراتيجية وتكامل اقتصادي» برعاية حكومتي جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية، بحضور الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء وأسامة صالح وزير الاستثمار.
وأوضح بيان صحفي لرئاسة الجمهورية أن الرئيس عدلي منصور استهل اللقاء بكلمة رحب فيها بالحضور في مصر «قلب العروبة»، وأعرب عن سعادته باجتماعات المنتدى الذي انعقد تحت عنوان الشراكة والتكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي ومصر، مضيفاً أنه غير خافٍ أن مصر في لحظتها الاستثنائية هي على خط الدفاع الأول من أجل مستقبل أمتها العربية والمنطقة كلها.
وأعرب الرئيس عن ثقته في إدراك المستثمرين الخليجيين أن الاقتصاد المصري اقتصاد واعد، غير كونه اقتصاداً راسخاً.. مؤكداً في هذا الصدد على توجيهاته للحكومة بألا تألو جهداً في أن تجعل من السوق المصري أولى الأسواق التي تضمن سلامة الاستثمار من المخاطر وتفرد عوائده عن بقية الأسواق.
كما ألقى السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان سفير خادم الحرمين الشريفين بمصر مندوب المملكة الدائم لدي جامعة الدول العربية كلمة قال فيها: إن الموقف الذي عبّر عنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وقادة الدول الخليجية الأخرى كان واجباً، وأنه لا يمكن أن ينسوا ما قدمت مصر لهم، مشيراً إلى أن مصر أثبتت أن بها رجال يستطيعون أن يخرجوها من أي كبوة تتعرض لها.. وقال السفير قطان خلال استقبال الرئيس: «أؤكد لكم باسم رجال الأعمال السعوديين أننا قادمون، وأن ثقتنا في مصر واقتصادها كاملة».
وفي كلمته قال سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتي إن مصر بخير، وهي غنية بالمقومات الإستراتيجية الهامة، ولديها كل عوامل النجاح.. وأوضح أن هناك حاجة ماسة للإسراع بمراجعة عددٍ من اللوائح والتشريعات المُرتبطة بالاستثمار في مصر؛ مُشيراً إلى حاجة المستثمر للاطمئنان على استثماراته في ظل مناخ يدعم ويشجع الاستثمار الأجنبي.. واختتم الوزير الإماراتي كلمته بالتعهد بالإنابة عن وفد مجلس التعاون الخليجي بالعمل الجاد والمخلص لتحقيق غايات المنتدى، مؤكداً على أن مصر ستجد الدول الخليجية إلى جوارها في كل الأوقات.
كما عبّر العديد من كبار رجال الأعمال والمستثمرين الخليجيين من المملكة والإمارات والكويت وبعض دول الخليج خلال مداخلاتهم عن تطلعهم لضخ المزيد من الاستثمارات في مصر، مُعربين عن الأمل في أن تشهد الفترة المُقبلة تذليلاً للعقبات التي تواجه الاستثمار في مصر، وهو ما وعد الرئيس منصور بالعمل على تحقيقه في أقرب فرصة، ووفقاً للقانون المصري.
من جانبه أوضح وزير الاستثمار المصري أسامة صالح أنه تمت تسوية 300 نزاع للمستثمرين، مؤكدًا أن المنتدى الاستثماري المصري الخليجي بداية جديدة لانطلاقة الاستثمارات الخليجية التي تصل إلى 50 مليار دولار، وتتخطى الاستثمارات الغربية التي تصل إلى 45 مليار دولار.
وأوضح البيان الرئاسي أن المنتدى استهدف تعزيز التعاون بين الجانبين المصري والخليجي في شتي المجالات مع التركيز على المجالات الاستثمارية والاقتصادية وذلك لتحقيق المصالح المشتركة، كما تم خلال فعاليات الملتقى عرض مجموعة من الفرص الاستثمارية والبالغ عددها ما يقرب من 60 مشروعاً مقدمة من قبل الوزارات والهيئات والجهات المصرية وشركات قطاع الأعمال العام في مجالات: «الكهرباء والطاقة والإسكان واللوجيستيات والبترول والزراعة والتصنيع الزراعي والاتصالات والنقل والسياحة وغيرها».. وذلك بهدف تنشيط مناخ الاستثمار وبحث فرص التعاون التجاري المشترك.