أكدت الحكومة الجزائرية امس اتفاقها مع الادارة الامريكية، بشأن إعادة عنصرين جزائريين ظلا معتقلين في معتقل غوانتنامو الامريكي بالجزيرة الكوبية.
واكد مصدر جزائري ان الامر يتعلق بكل من جمال امزيان 46 عاما وبن سايح بلقاسم 51 عاما، اللذين تمت إعادتهما في الرابع من الشهر الجاري للجزائر وفقا لوثيقة التفاهم المشتركة بين الجزائر وواشنطن.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر مقرب من الملف أنه يتم التكفل بالرعيتين من قِبل المصالح المختصة والهيئات القضائية المؤهلة، تطبيقا للإجراءات القانونية السارية المفعول في هذا الشأن، وذلك على أساس الالتزامات المتفق عليها مع الطرف الأمريكي منذ 2007، وطبقاً للممارسة المعمول بها خلال عمليات التحويل السابقة.
وجاء الموقف الجزائري رداً على طلب تقدمت به واشنطن لإعادة معتقلين جزائريين من غوانتانامو وتسليمهم للحكومة الجزائرية، وكذا على محامي دفاع أحد المعتقلين الذي أعلن رفضهما إعادتهما إلى الجزائر، لأنه حسب قوله «لم يعد لهما عائلة فيها وخوفا من التعرض لتجاوزات في حقهما».
وطالب أحد المعتقلين السلطات الأمريكية أن تسمح له بالتوجه إلى البوسنة حيث تم اعتقاله عام 2002 وحيث تقطن زوجته وبناته، لكن متحدثا باسم البنتاغون صرح أن الحكومة الأمريكية «تتخذ كافة الاحتياطات للقيام بكل عملية نقل وفقا لمعاييرها وسياستها المتعلقة بحقوق الإنسان».
وكان تود بريسيل قد أكد، يوم 22 نوفمبر الماضي. لوكالة الأنباء الفرنسية، أنه «انسجاما مع الاتفاقية المتعلقة بمكافحة التعذيب. تطبق الولايات المتحدة بدقة التزامها بعدم نقل معتقلين الى بلدان نعتقد أنهم قد يتعرضون فيها للتعذيب. وسنجري تقييما جديا لكل مخاطر سوء المعاملة والاضطهاد قبل اتخاذ أي قرار».
وقد أكدت الجزائر مرارا انها معنية بـ»أساس الالتزامات المتفق عليها مع الطرف الأمريكي منذ 2007، وطبقا للممارسة المعمول بها خلال عمليات التحويل السابقة»، في إشارة إلى أن التخوف المعبّر عنه من قبل دفاع أحد المعتقلين بشأن التعرّض لتجاوزات في حقهما، لا أساس له من الصحة.
يذكر في هذا الصدد بأنه سبق وأن استفاد كل الجزائريين المرحلين من غوانتانامو على مستوى القضاء الجزائري من البراءة وتم إطلاق سراحهم.