اتهمت السلطات الأميركية مجموعة من الدبلوماسيين الروس بالحصول على مساعدات اجتماعية من الحكومة الأميركية أثناء خدمتهم في سفارة بلادهم في الولايات المتحدة لا يستحقها إلاّ مواطنو الولايات المتحدة أو المهاجرون , إلا أن نائب وزير الخارجية الروسي ورغم اعترافه بحصول واقعة استفادة دبلوماسيين روس من مساعدات اجتماعية أميركية دون وجه حق، اعتبر أن السلطات الأميركية تحاول بهذا الاتهام «الانتقام» من روسيا.
واتهمت النيابة العامة لدائرة نيويورك الجنوبية 49 فرداً من الدبلوماسيين الروس العاملين والسابقين، بالحصول على مساعدات اجتماعية من السلطات الأميركية بطريقة غير مشروعة كونهم أجانب وليسوا مواطني الولايات المتحدة أو مهاجرين، زاعمة أنهم حصلوا على مبلغ يقارب 500 ألف دولار بدون وجه حق.
وقال رئيس نيابة دائرة نيويورك الجنوبية، بريت بهارارا، إنّ النيابة العامة الأميركية لا تستطيع ملاحقة الدبلوماسيين الروس قضائياً بدون موافقة السلطات الروسية، ولكن وزارة الخارجية الأميركية تستطيع أن تطلب من السلطات الروسية رفع الحصانة الدبلوماسية عن المتهمين.
ومع أنّ نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، لم ينف أن يكون دبلوماسيو بلاده قد استفادوا من تقديمات اجتماعية أميركية , إلا أنه أعرب عن استنكاره لهذه الاتهامات التي أطلقتها الولايات المتحدة الأميركية بحق دبلوماسيين روس، معتبراً أنها «محاولة انتقامية».
وقال ريابكوف إنها «محاولة الانتقام ولحل مسائل لا تخص العلاقات الروسية الأميركية».
وعبّر ريابكوف عن استغرابه لأسلوب تعامل «الشركاء الأميركيين» مع قضايا تخص حياة الدبلوماسيين الروس العائلية أو الشخصية، مبيناً أنه يمكن تسوية هذه المشكلات من خلال الاتصالات عبر القنوات الدبلوماسية وليس بإطلاق الاتهامات جزافاً.