بحث وفد ألماني رفيع المستوى برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية والشؤون الاقتصادية، الدكتور نيلس شميد يرافقه ثلاثون شخصية ألمانية من سياسيين ورجال أعمال ألمان التعاون مع المملكة في مجالات البناء والمباني الخضراء وتكنولوجيا البيئة. وكان في استقبال الوفد الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس غرفة الرياض، حيث تمت مناقشات ومقابلات تجارية ثنائية مع رجال الأعمال السعوديين في مقر الغرفة. كما قام الوفد بزيارة لصالة عرض العجيلي للاطلاع على بعض الأمثلة من التصاميم والبناء الداخلي ثم توجه الى موقع مركز الملك عبدالله المالي.
وبحسب مفوض الصناعة والتجارة الألمانية لدى السعودية واليمن، السيد اندرياس هيرجنروتر إن هذه الزيارة تهدف الى نقل التجربة التكنولوجية والبيئية، وقال: كانت المناقشات في الغرفة التجارية بالرياض مثمرة للغاية وأدت إلى علاقات تجارية جديدة بين ألمانيا والمملكة، مضيفاً بأن هناك تعاوناً وثيقاً تم بين مكتب الاتصال الألماني السعودي للشئون الاقتصادية والغرفة التجارية الصناعية بالرياض لتنسيق تلك الزيارة الناجحة بهدف نقل التكنولوجيا والمعرفة في مجال المباني الخضراء والتكنولوجيا البيئية.
وغادر الوفد الى المنطقة الشرقية لإجراء مزيد من النقاشات وتبادل الخبرات مع الشركات الألمانية الموجودة في المنطقة، والتقي أيضاً مع الأمين العام لغرفة الشرقية عبدالرحمن الوابل، في مدينة الجبيل الصناعية. كما شارك الوفد في الاجتماعات والمناقشات التجارية الثنائية في مقر الغرفة التجارية الصناعية بالجبيل.
وكجزء من البرنامج زار الوفد ميناء الجبيل والشركات اللوجستية الألمانية ومنها S.A. Talke, Dywidag and Coperion Middle East Co. Ltd., والنظر في مشاريع الإسكان الحالية مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع. واستطرد هيرجنروتر مبيناً بأن المباني الخضراء هي عبارة عن ممارسة واستخدام نماذج أكثر صحة وكفاءة في استخدام الموارد من بناء وتجديد وتشغيل وصيانة وتلعب دوراً مهماً في المملكة حيث تسعى الى تحديث بنيتها التحتية وكفاءتها في استخدام الطاقة في تقنيات البناء، كما أن المملكة تعد من الأسواق الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط والمرشح الأكثر حظاً في مجال المباني الخضراء وتعد موطناً لمشاريع البناء.