اقتحم المتظاهرون المطالبون بتنحي رئيسة الوزراء التايلاندية بكثافة الثلاثاء المجمع الذي يضم مقر الحكومة بدون ان يواجهوا مقاومة، على ما افاد صحافيو وكالة فرانس برس. وادخل المعارضون للحكومة شاحنة الى حرم المجمع حيث خيمت اجواء احتفالية بعد انسحاب الشرطة منه لتفادي مواجهات جديدة وسط اجواء من التوتر الشديد المخيم منذ يومين.
وقبل دقائق، وخلال مؤتمر صحافي بث على التلفزيون برر مركز ادارة الازمة رحيل الشرطة. وقال اللفتانت كولونيل كاريسانا باتاناشاروين انه «بهدف خفض التوتر بين المتظاهرين والشرطة، تمت ازالة الحواجز للسماح للمتظاهرين بدخول الحرم». وفي اليومين الماضيين استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين الذين كانوا يحاولون دخول مقر الحكومة.
وفي غضون ذلك صرح زعيم الاحتجاج في تايلاند سوثيب ثاوجسوبان أمس الثلاثاء بأن المعركة ضد «الاستبداد البرلماني « لم تنته بعد ، رغم الهدنة الواضحة مع الشرطة بعد أيام من أعمال الشغب . وطالب ثاوجسوبان المتظاهرين باستمرار المعركة «لاستئصال نظام تاكسين» أو تخليص البلاد من النفوذ المستمر لرئيس الوزراء الاسبق الهارب تاكسين شيناواترا . وقال: «يعتقد المواطنون أننا انتصرنا لاننا دخلنا مقر شرطة العاصمة ومقر الحكومة ولكن الطغاة مازالوا في البرلمان والحكومة». وأضاف: «علينا الان أن نتخلص من الطغاة قبل أن نعلن انتصارنا التام»، وذلك في إشارة للبرلمان والادارة المنتخبة لرئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا.
من جهتها أبدت الولايات المتحدة الأمريكية، أسفها لوفاة أشخاص عدة في تايلاند في التظاهرات المناهضة للحكومة، داعية المعارضة ورئيسة الوزراء، ينغلوك شيناوترا، إلى استئناف الحوار لإنهاء هذه الأزمة السياسية. وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، جنيفر بساكي الليلة الماضية، عن قلق بلادها إزاء التوترات السياسية المستمرة في تايلاند.
وأشارت بساكي إلى أن السفيرة الأمريكية في تايلاند، كريستي كيني، التقت شيناوترا وزعماء في المعارضة بهدف تشجيعهم على إجراء حوار سلمي وعقلاني. وحصلت مواجهات يوم أمس بين آلاف المتظاهرين وقوات الأمن التي تتولى حماية مقر الحكومة في «بانكوك»، حيث ارتفعت حدة التوتر.