قلَّلت مسؤولة فلسطينية أمس الثلاثاء من قدرة الولايات المتحدة على تقريب المواقف في المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية.
وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن الهوة في المواقف الفلسطينية - الإسرائيلية من المفاوضات «شاسعة»، ومن المستبعد تقريبها عبر أفكار أمريكية. وأضافت «لا نتوقع شيئاً من الحكومة الإسرائيلية التي تقوم على تصعيد الاستيطان، وترفض حل الدولتين.
حتى لو قدمت الولايات المتحدة أفكاراً لكسر الهوة فإن المواقف بين الطرفين من الصعب إيجاد روابط بينها».
واعتبرت أن العملية التفاوضية «تواجه مأزقاً خطيراً جداً نتيجة للتعنت الإسرائيلي والخطوات الأحادية الإسرائيلية التي تستبدل خطط قيام دولة إسرائيل الكبرى بحل الدولتين».
واتهمت المسؤولة الفلسطينية إسرائيل بالإخلال بالاتفاقيات والوعود التي قدمتها للإدارة الأمريكية، وخصوصاً ما يتعلق بتصعيد البناء الاستيطاني وممارسات تهويد القدس ومصادرة الأراضي الفلسطينية. وأكدت عشراوي أن البديل للفلسطينيين عن استمرار تعثر المفاوضات هو استكمال التوجُّه للانضمام للوكالات الدولية والاتفاقيات والمعاهدات، باعتبار ذلك «حقاً أساسياً فلسطينياً» منحته الجمعية العامة للأمم المتحدة بترقية مكانة فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو في نوفمبر من العام الماضي.
وقالت إن استئناف التوجُّه للمؤسسات «سيمكننا من تعزيز وضعنا داخلياً وعالمياً، وحماية أراضينا ومواردنا وحقوقنا عبر وضع حد للتصعيد الإسرائيلي».
وأضافت بأن الخطط الفلسطينية للتوجُّه للانضمام للمؤسسات والمواثيق الدولية «معدة ومهيأة للتقديم، وبحاجة فقط لتوقيع الرئيس عباس عليها».