أن ترمي بالتهم جزافاً يمنة ويسرة دون دليل مقنع، فهذا ما لا يقرّه عقل ولا منطق خصوصاً وأنت لا تستند إلى دليل واضح، لكي تؤيّد حججك ومواقفك وإن كنت مقتنعاً بما تسوقه من اتهامات ولديك عليها من الأدلة ما يكفي لدعم مواقفك فهذا شأن آخر.
ببساطة.. لعل ذلك يكون مدخلاً لقضيةً حركت الساحة الرياضية مؤخراً ولا يعلم أحد ما المغزى من طرحها وتوقيتها حالياً بالذات، ذلك هو التصريح الذي أدلى به الأمير ممدوح بن عبد الرحمن عضو الشرف النصراوي بحق اثنين من لاعبي الهلال ومنتخبنا الوطني وهما سالم الدوسري ونواف العابد، باتهامه لهما بالمنشطات تارةً وبالحصول على الكروت لكي يكونا على أتم استعداد للقاء فريقهما بالفريق النصراوي في مباراة دورية، بل ما زال للحديث بقية فيما يخص البطل المنتظر للدوري من هنا، هل ممدوح بن عبد الرحمن عندما أدلى بتصريحه لديه من الأدلة ما يدعم موقفه؟ أم هل تلك التصريحات تأتي تحت عباءة الحرب الكلامية التي يتفنن فيها الأمير وغيره خصوصاً ما قبل لقاءات الجارين المتنافسين الهلال والنصر، ولماذا لم يتهم سوى هؤلاء اللاعبين حتماً جراء تلك التهم الخطيرة دون أدلة مقنعة، وهل منتخبنا الوطني الذي كانت تنتظره جولات حاسمة لن يتأثر بتلك التصريحات المشينة.
مع ذلك كله نناشد وبكل شفافية وبعد أن بلغ السيل الزبى.. أن يكون للجنة الانضباط تدخل حاسم ومصيري لوضع حد لتلك الممارسات المشينة فهذا مهم كيف لا ونحن في أمس الحاجة للتكاتف وشد الأزر لكي ننهض برياضتنا من كبواتها الأخيرة التي جعلت الأخضر يتراجع كثيراً من موقعه المناسب في قائمة تصنيف الفيفا الشهري.
إلى الملتقى، ونحن ورياضتنا بخير.