في يوم الخميس الموافق 19-12-1434هـ سعدت بزيارة المركز الثقافي بتمير، الذي شيده سعادة الشيخ إبراهيم السلطان مع جمع من الأدباء والمثقفين والإعلاميين. وإني لأشكر الشيخ إبراهيم السلطان على المنجز الثقافي الذي له آثار طيبة، ينتفع مجتمعه بها. والشيخ إبراهيم وهبه الله دماثة الخلق وسعة الأفق وسيرة عطرة وهمة عالية ونظرة ثاقبة، ولا شك أن مواقفه الداعمة لبلدته ومساندته الدائمة لكل مبادرة تسهم في تطوير العمل الثقافي والاجتماعي، وسيظل رمزاً من أصحاب الإنجازات الرائدة من رجال هذا الوطن المعطاء.
وفقه الله لكل خير، وجزاه أحسن الجزاء على ما قدمه في سبيل التربية والتعليم.. وإننا لننتظر منه المزيد واستشراف المستقبل وعطاء بحجم الحب والولاء لهذا الوطن وأبناء هذا الوطن وتاريخ هذا الوطن الثري برجاله المخلصين والعاملين في دأب وصمت بعيداً عن الضجيج وهالات الأضواء. فتحية لأخي الشيخ إبراهيم الذي عرفته مثالاً للإخلاص والتفاني في خدمة العلم والتعليم ونشر الثقافة والمعرفة؛ ما أكسبه الذكر الحسن والأثر الطيب، وكما قيل:
وإنما المرء حديث بعده
فكن حديثاً حسناً لمن روى
وذلك بما قدمه من عطاء لأبناء الجيل، وبما أضافه من جوائز وتشجيع في ميدان التربية والتعليم، وأسأل الله له الصحة والعافية، وأن يحقق آماله وطموحاته لرفعة هذا الوطن، وأن يظل هذا المركز لامعاً في سماء الثقافة والمعرفة.. ومزيداً من التألق والعطاء، مستشهداً بقول الشاعر الكبير أبي الطيب المتنبي:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم