بدأت أمس الخميس الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين فريق الخبراء النوويين الإيرانيين ومجموعة 5+1 بمقر الأمم المتحدة في فيينا، حيث ستوضع نتائج هذه المفاوضات أمام الامم المتحدة الأسبوع المقبل. وكانت الجولة الأولى من المفاوضات النووية بين فريق الخبراء النوويين الإيرانيين ومجموعة 5+1 عقدت مساء أمس في فيينا. وبحث خبراء الفريقين حتى ساعة متأخرة تفاصيل الاقتراحات التي تقدم بها كل فريق.
وكانت إيران ومجموعة 5 +1 اتفقتا في محادثاتهما الأخيرة على أن تقوم لجان الخبراء النوويين والعلميين والمعنيين بالعقوبات بإجراء محادثات ورفع نتائجها إلى الجولة القادمة من المحادثات التي ستجري يومي السابع والثامن من نوفمبر في جنيف. وكان مساعد الخارجية الإيرانية وعضو الفريق النووي الإيراني المفاوض عباس عراقجي قدم مقترحا إيرانيا جديدا للوكالة نظر إليه انه يدور حول كيفية وشكل التعاون أكثر من أن يكون حول المضمون، وأكد أن أي تغيير حصل في توجه طهران إزاء التعاطي مع الوكالة لا يعني التغيير في المواقف والمبادئ الأساسية.
وفيما يتعلق بموضوع تفتيش الموقع العسكري «بارشين» قال عراقجي إنه يرفض بشكل قاطع عمليات التفتيش في الموقع معللا ذلك بأنه منشأة عسكرية.
في غضون ذلك يبذل كبار المسؤولين في ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما جهدا كبيرا لاثناء الكونجرس عن فرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي، لكن بعض المشرعين الكبار قالوا انهم لم يقتنعوا بعد بمبررات التأجيل. وقال السناتور بوب كروكر وهو أكبر عضو جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وعضو في اللجنة المصرفية التي تدرس العقوبات ان المشرعين متشككون وانهم يشعرون بأن عليهم الضغط على البيت الابيض لتأييد فرض عقوبات مشددة على طهران.
هذا وقد التقى امس الخميس كل من كيري ووزير الخزانة جاك لو وأعضاء اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ في جلسة احاطة سرية بشأن المحادثات مع ايران. وقال كروكر وجهة النظر التي يرونها انهم وصلوا في هذه المفاوضات الى نقطة ستجيء فيها اي عقوبات اضافية تقرها اللجنة المصرفية بنتائج عكسية على المفاوضات الجارية.