يعد العمل التطوعي من أفضل الأعمال التي يقوم بها المسلم تجاه دينه ووطنه ومجتمعه؛ ومن أهم مرتكزات التنمية الاجتماعية؛ إذ يساهم في بناء التكافل الاجتماعي وتنمية المجتمع؛ وإن للإعلام دوراً كبيراً في تبصير الناس بالأنشطة الخيرية والاجتماعية ومن هذا المنطلق نظم «فريق الإعلام التطوعي» في مساء يوم الثلاثاء 11 من ذي القعدة 1434هـ لقاءه الأول والذي قد سعدت بحضوره تحت عنوان «ملتقى الإعلام التطوعي» والذي دار في ثلاثة محاور:
- المحور الأول: تأثير الإعلام الجديد في العمل التطوعي.
- المحور الثاني: الطريق إلى فهم الإعلام التطوعي.
- المحور الثالث: الإعلام بين الوظيفة والتطوع.
وقد أوضح رئيس «فريق الإعلام التطوعي» هاني مقبل بأن الهدف من إنشاء هذا الفريق هو: «ما لوحظ من النقص الكبير في الجانب الإعلامي لدى الجمعيات الخيرية والتطوعية، وفقدها لأبسط أدوات التواصل مع الإعلام».
وإن ما ذكره هاني مقبل صحيح وملموس فإنه من خلال عملي في بعض الجمعيات الخيرية منذ أكثر من خمسة عشر عاماً لاحظت بأن بعض رؤساء الجمعيات الخيرية لا يؤمنون بالمشاركة الإعلامية خشية التصنيف أو لعدم وجود الجديد من المشروعات الخيرية ليتم تسليط الضوء عليها؛ أو لوجود فجوة بين الإعلام والمؤسسات الخيرية والسبب في ذلك -والله أعلم- هو عدم الثقة التامة من قبل بعض القائمين على الجمعيات الخيرية بوسائل الإعلام؛ مما يؤكد ويظهر تقليدية بعض قيادات العمل التطوعي والخيري وعدم قدرتها على الإندماج مع وسائل الإعلام والتجاوب مع متغيرات العصر، في حين إن للإعلام دوره الكبير في نشر ثقافة العمل التطوعي والخيري.
وأقترح بتغيير مسمى «فريق الإعلام التطوعي» إلى مسمى « أكاديمية الإعلام التطوعي» والتي تعتني بتطوير الجانب الإعلامي المفقود في بعض الجمعيات الخيرية، وتحرص على صياغة خطاب ثقافة الإعلام التطوعي بأسلوب جديد ومبسط قادر على التأثير في الأجيال المعاصرة من خلال وسائل الإعلام والاتصال الحديثة.
ويكمن عمل « أكاديمية الإعلام التطوعي» في القيام بالأمور التالية:
1- إنشاء قاعدة بيانات لجميع المؤسسات التطوعية والخيرية بالمملكة.
2- الحرص على تنسيق الجهود التطوعية بين المؤسسات الخيرية وأفراد المجتمع وإبرازها إعلامياً.
3- إقامة البرامج الثقافية التي تظهر أهمية الأعمال التطوعية والخيرية وفضلها.
4- تقديم الدورات التدريبية وإقامة الندوات والمؤتمرات العلمية المتعلقة بدور الإعلام في الأعمال التطوعية.
5- القيام بإنتاج القصائد والمشاهد الهادفة والتي تتناول في طياتها حب العمل التطوعي ومساعدة الآخرين وتقديم يد العون لهم.
6- وضع إستراتيجية إعلامية متكاملة للأعمال التطوعية والمؤسسات الخيرية.
7- إنشاء العديد من البرامج التطوعية والإعلامية في إدارة الأزمات والكوارث.
8- التعاون مع الجهات ذات العلاقة بالأعمال التطوعية كالكشافة والهلال الأحمر والدفاع المدني.
9- المشاركة مع بعض القنوات الهادفة في نشر ثقافة التطوع.
10- إبراز دور الأوقاف إعلامياً وأهميتها في تنمية الأعمال التطوعية.
11- إنشاء مركز للبحوث والدراسات للأعمال التطوعية والإعلامية والخيرية، وإصدار مجلة دورية خاصة بأكاديمية الإعلام التطوعي.
12- إخراج كوادر إعلامية متخصصة في العمل التطوعي على أسس أكاديمية وعلمية.
وأخيراً أرجو أن تجد هذه المقترحات صدراً رحباً لدى «فريق الإعلام التطوعي» وأن يشهد هذا الفريق في المستقبل القريب إنطلاقة أكبر ليكون ركيزة مهمة من ركائز التنمية الشاملة في الأعمال الخيرية والإعلامية التطوعية.