تشرفت بحضورملتقى «شوف» الرائع الذي نظمته مؤسسة مسك الخيرية الأسبوع الماضي، كان ملتقى رائعاً بكل المقاييس من حيث التنظيم واختيار المحاور للنقاش والمتحدثين وإبداعات الشركة المنظمة في استخدام أحدث الوسائل التقنية في عرض الملتقى وورش العمل المصاحبة. وهو يأتي امتداداً للنجاح الذي حققه الملتقى السابق «مغردون سعوديون».
المميز في الحدث هو إبداع مؤسسة مسك الخيرية في انتقاء واختيار مواضيع الملتقى وورش العمل المصاحبة وإخراجه بروح شبابية رائعة تتواكب مع ما نعيشه الآن في عصر التقنية والاتصالات الحديثة، والبعد عن الأسلوب التقليدي الممل في تنظيم الملتقيات والمؤتمرات. وقد أكد الملتقى أن الشباب من الجنسين مستعدون للحضور والنقاش في المؤتمرات متى ما كانت تحاكي اهتماماتهم وتطلعاتهم، وأكد ذلك الحضور المكثف للملتقى وإقفال التسجيل فيه قبل انطلاقه بيوم، ولم يؤثر انعقاده في يوم الخميس وهو آخر أيام الأسبوع على الحضور.
أبدع المشاركون في الملتقى من الشباب في عرض تجاربهم ونجاحاتهم في الدخول في مجال المال والأعمال من خلال الاستثمار في برامج لها علاقة بوسائل الإعلام الجديد وقنوات التواصل الاجتماعي الحديثة.
والجميل في الملتقى أن مؤسسة مسك الخيرية لم تغفل أحد الفئات الغالية على قلوبنا بدعوتها للحضور والاستمتاع في الملتقى ووفرت لهم مترجمين خاصين للغة الصم والبكم، وحظيت هذه اللفتة بسعادة من تلك الفئة، إضافة لذلك فإشراك براعم من الأطفال الأيتام من مجموعة إنسان في تقديم المتحدثون كانت رائعة جداً في حق هؤلاء الأطفال وأضفت لهم جانباً من السعادة التي هم بحاجة لها. وخرج الملتقى بمبادرة رائعة من مسك الخيرية بتكفلها بتكاليف ايجاد مترجم لغة إشارة في أي برنامج يوتيوب جديد، وهذه المبادرة تخدم في دمج فئة الصم والبكم مع المجتمع بشكل أكبر.
يقف خلف نجاح هذا الملتقى مجموعة من الشباب السعودي الرائع المتطوع للعمل وعلى رأسهم الخلوق بدر العساكر أمين عام مؤسسة مسك الخيرية والتي تحضى بدعم ورعاية مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير الشاب محمد بن سلمان، فشكراً لهم جميعاً على تنظيم مثل هذه الملتقيات الرائعة والتي لها فوائد كبيرة في إطلاق مبادرات مهمة في مجالات عديدة.