وصلتني رسالة على بريدي الإليكتروني بغرض التعريف بكليات جديدة تم إنشاؤها مؤخراً في المملكة، وهي مختصة بتقديم دبلومات متخصصة في مجالات عديدة واسمها كليات التميز. اطلعت على موقعهم الإليكتروني ووجدت فيه الكثير مما كان شبه أمنيات لنا في السابق، بأن يكون لدينا شباب من الجنسين من أبناء الوطن متخصصون في مجالات عديدة يحتاجها سوق العمل، ويكون تدريبهم تطبيقياً وعملياً على أعلى المستويات.

أنشئت شركة كليات التميز مؤخراً لتكون الجهة الرائدة للتدريب التطبيقي في المملكة، بالتعاون مع أفضل منظمات التدريب التطبيقي دولياً وبالاعتماد على كوادرها العالمية. وهي أحد مشاريع شركة تكامل القابضة التابعة لوزارة العمل ومدعومة حكومياً من صندوق الموارد البشرية. وأنشئت بهدف تقديم أرقى المعايير العالمية للتدريب التطبيقي في المملكة، من خلال التعاون مع أفضل مقدمي التدريب عالمياً للتشغيل المستقل لعدد من الكليات الجديدة في عدد من مناطق المملكة والتي تركز برامجها المقدمة بشكل مباشر على تلبية احتياجات سوق العمل المحلي وتخريج كوادر مؤهلة بمستوى عالمي من أرض الوطن. حالياً تم إنشاء 10 كليات في مناطق مختلفة في المملكة وبتخصصات جديدة ذات مستقبل واعد للشباب من الجنسين، (مثل إدارة الأعمال، السياحة والفندقة، الأزياء والتجميل، تقنية المعلومات، تقنية الغذاء، التقنية الميكانيكية والكهربائية، تكنولوجيا البناء، تقنية المحركات). والمحفز أنّ رسوم الدراسة فيها مجانية بل ويحصل الطالب بكليات التميز على مكافأة تحفيزية أثناء فترة الدراسة.

تقدم كليات التميز شهادات ودبلومات في مجالات تطبيقية متخصصة لخريجي الثانوية العامة من أبناء الوطن، يتميز التدريب التطبيقي بالإعداد العملي لمهن متخصصة، حيث يهدف إلى تأهيل الخريج ليكون أكثر جاهزية لسوق العمل. يتكوّن برنامج كليات التميز من ثلاث سنوات وتشمل تأسيس الملتحقين بها خلال السنة التحضيرية بالمهارات الأساسية التي تشمل اللغة الإنجليزية وتقنية لمعلومات ومهارات الاتصال. يلي ذلك السنة الثانية ويتلقى فيها الطالب شهادة تطبيقية بالتخصص الذي اختاره والسنة الثالثة والأخيرة يحصل بها الطالب على الدبلوم التطبيقي بالتخصص، مع التركيز على التطبيق الميداني.

فكرة كليات التميز رائعة والدول التي تم اختيار التعاون معها مميزة في مجال التدريب التطبيقي، والتخصصات العديدة المقدمة للطلاب هي ما يحتاجها سوق العمل بالفعل خلال المرحلة القادمة، وعلى أرباب الأسر توجيه أبنائهم وبناتهم للالتحاق بها حيث تكون فرص التوظيف في تخصصاتها أفضل بمراحل من فرص التوظيف في التخصصات النظرية الحالية.