منذ أكثر من سنة، وأنا أحتفظ بقصاصة عن شكوى عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة الظروف المادية القاسية التي تواجههم في توفير متطلّبات الحياة، سواء مع أسرهم التي يعيشون داخلها، أو لاحتياجاتهم الشخصية في توفير الوسائل التي من خلالها يستطيعون التغلُّب على احتياجاتهم الخاصة، وتحقيق بعض أمانيهم كالزواج والعمل، مستائين في الوقت نفسه من إغفال المسؤولين لدورهم وعدم تلبية احتياجاتهم، مستدلّين بذلك على عدم زيادة الإعانات التي تقدم لهم من وزارة الشؤون الاجتماعية، معتبرين أنّ المبلغ الذي يتقاضونه لا يفي بأقل احتياجاتهم الخاصة، فضلاً عن عدم توفير الوظائف لهم لتأمين مستقبلهم وسدّ حاجاتهم، إضافة إلى إغفال الشؤون الاجتماعية عن دعمهم ببطاقات تخفيض قيمة تذاكر السفر سواء بالطائرات أو النقل الجماعي أو التخفيض في قيمة السكن في الفنادق والشقق المفروشة.
تمر السنوات والشكاوى نفسها. هذه هي دوماً شكاوى ذوي الاحتياجات الخاصة، كل الصحف، الجزيرة وعكاظ والرياض والوطن تطرحها، وتضع المطالب أمام مدير العلاقات العامة والإعلام في وزارة الشؤون الاجتماعية، الذي يرفض التعليق بحجّة أنه غير مخوّل بذلك، ويحيل الأمر إلى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، والذي يتعثّر أيضاً الوصول إليه!!
إنّ إحالة كل مسؤول الأمر إلى مسؤول آخر، أو تعثّر الوصول إلى المسؤول، لن يحقق الإصلاح المنشود. الصحافة تؤدي دورها في العملية الإصلاحية، فلماذا لا تكملها الجهات الحكومية؟! لماذا الزمن يمر، ونحن واقفون؟!