مروحيات للتهريب

التقت جريدة الشرق بأحد العاملين في تهريب الحُجَّاج غير النظاميين، موضحاً أنه يتم تهريب الحُجَّاج المخالفين عبر المنافذ من خلال إخفائهم في شاحنات أو برَّادات كبيرة، أو وايتات مياه بمبلغ 2000 ريال للشخص من جدة إلى مكة، شريطة أن يُنكر أنه اتفق مع المهرب على تهريبه إلى مكة حال ألقي القبض عليه، مضيفاً أن المهربين من أصحاب السيارات الصغيرة يقومون بنقل الحُجَّاج المخالفين من مواقف باب مكة في جدة، وكيلو10 بمبلغ 5000 ريال، ثم السير بهم قبيل حجز الزايدي وإنزالهم ليواصلوا السير حتى يتجاوزوا الحجز عبر سهول صغيرة، ثم يلتف المهرب بعد أن يتجاوز رجال الأمن ويقوم باركاب الحُجَّاج المخالفين والسير بهم إلى أن يصل شارع الستين بمكة.

ورصدت الجريدة مخالفات عديدة من أصحاب سيارات يستخدمها أصحابها في نقل الحجاج غير النظاميين الذين يتجاوزون المنافذ مشياً على الأقدام؛ لنقلهم إلى المشاعر المقدسة بمبالغ تصل إلى 500 ريال، فيما يلاحظ انشغال الجهات الأمنية بمراقبة منافذ الطرق الرسمية؛ لمنع المركبات المخالفة.

من المستحيل أن يتم ضبط المخالفين للحج، طالما هناك مَنْ يقوم بنقلهم. ومَنْ يقوم بنقلهم، يتم غض النظر عنه، من قبل موظفين ضعاف نفوس مهووسين بالمال الحرام.

إذاً، فمشكلتنا ليست مع المخالفين فقط، بل مع أولئك الذين يتاجرون بهم.

هذه كانت تجربتنا هذا العام، وعلى خطب ودروس وبرامج الدعوة والإعلام، أن تتوسع في السنوات القادمة، لتوضيح حرمة الإقدام على المخالفة. وعلى المؤسسات الأمنية، أن توجه مروحياتها الى مناطق التهريب.