يربحون دون مراقبة

صباح السبت الماضي، وهو يوم إجازتين، الإجازة الأسبوعية وإجازة عيد الأضحى، كان هناك اختناق مروري في الدائري الشرقي، قبل مخرج 14، باتجاه الجنوب. وكان السبب تواجد سيارات شركة صيانة الأشجار وسط الدائري. المسألة قد تكون مقبولة، لكن غير المقبول، هو أن يقف بعض العمال على مسافات متفرقة، ليلوحوا للسيارات القادمة، لكي تهدئ السرعة، مستخدمين شالات أعناقهم، أو غصون أشجار يابسة.

إنه مشهد محزن بلا شك.. ألا تملك الشركة وسائل مهنية لتنبيه سائقي السيارات، غير هذه الوسائل البدائية؟!.. هناك سيارات خاصة بمواصفات سيارات الشرطة، توضع على جانب الطريق الأيسر، وتشعل أنوار تنبيه الخطر. هناك السيارات التي تحمل إشارات مكتوبة وأسهم لامعة. أين الشركة من كل هذا؟!.. لماذا استغلال العمال بهذا الشكل غير الإنساني و غير الأخلاقي؟! أين تذهب المليارات التي تصرف على صيانة شوارع الرياض؟!.. أتذهب لهذه الشركات الضعيفة الإمكانات؟! دعونا من هذا كله، أين المرور والشرطة عن هذا المشهد الذي يقف فيه إنسان ليلوح للسيارات، معرضاً نفسه وسائقي السيارات ومن معهم للخطر المميت؟!.

نحن لسنا ضد أن يسترزق الناس، لكن عليهم أن يؤدي عملهم بمهنية حقيقية، دون أن يتعرض أحد للأذى.. دائماً سيارات وحافلات الشركات، هي السبب الرئيس للحوادث المميتة، لأن ملاّك الشركات ومَنْ يراقبهم على الطرقات، لا يهمهم ما يحدث على الطريق. الشركات تهمها الربح، والمراقبون يهمهم ألا يعملوا!.