عبر الدكتور عبدالله المغازي، القيادي في حزب الوفد وأستاذ القانون الدستوري، عن مخاوفه من إمكانية نجاح الإخوان المسلمين في الحشد بالتصويت بـ»لا» على التعديلات الدستورية التي تقوم بإعدادها لجنة الخمسين، مشيراً إلى أن ذلك سيفتح أبواباً لتطورات خطيرة تتمثل في عودة دستور 2012، وما يترتب على ذلك من عودة مجلس الشورى السابق». يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه مصادر عن أن جماعة الإخوان المسلمين وتحالف دعم الشرعية يجهزان لسيناريوهات بشأن الاستفتاء على الدستور، مؤكدة أن الجماعة وضعت بالفعل سيناريوهات لإسقاط الدستور وإفشال الاستفتاء عليه. وأضافت المصادر أن التحالف والجماعة يعدان مفاجآت فيما يتعلق بالاستفتاء على الدستور وأسلوب التعامل معه لإسقاطه، وأنهم طوروا أسلوب التعامل مع النظام الحالي من خلال التركيز على توريطه في أمور يخطئ فيها واستغلالها في الترويج لفشله وعدم قدرته على إدارة شئون البلاد. وأضاف المغازي، أن الحل الأمثل للخروج من هذا المأزق يعتمد على لجنة الخمسين أولاً، إذ لابد أن تضع في اعتبارها ألا تتعرض للمناطق الشائكة التي تحرك الخلافات مع السلفيين والإخوان ومحاولة التوصل لتوافق حول تلك المواد حتى يتم تجنب التصويت بـ»لا» على الدستور. وأكد أنه يجب على الرئيس المؤقت أن يصدر إعلاناً دستورياً مكملاً ينص على أن الدستور الذي يتم وضعه الآن دستور جديد وليس تعديلات، وذلك لتجنب عودة دستور 2012 في حالة التصويت بـ»لا» على التعديلات الدستورية، وأن ينص الإعلان الدستوري المكمل على تشكيل لجنة لوضع دستور جديد في حالة التصويت بـ»لا» على التعديلات التي يتم وضعها حالياً.