عبّر الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش عن استعداده للتوقيع على قانون يتيح لرئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو المسجونة حالياً السفر للخارج للعلاج، وذلك في محاولة لإفساح المجال أمام توقيع اتفاق تاريخي مع الاتحاد الأوروبي. إلا أن يانكوفيتش - الذي وردت تصريحاته على موقعه الإلكتروني الرسمي - لم يشر إلى العفو عن غريمته، وهو الأمر الذي يضغط الاتحاد الأوروبي من أجله في المفاوضات الخاصة بإخلاء سبيلها. وفي عام 2011 حكم على تيموشينكو (52 عاماً) أشدّ خصم سياسي ليانوكوفيتش بالسجن سبع سنوات، بعد إدانتها بإساءة استغلال السلطة عقب محاكمة يقول الاتحاد الأوروبي إنها مثال على العدالة «الانتقائية». ويهدد استمرار اعتقال تيموشينكو بوقف التوقيع في 28 نوفمبر - تشرين الثاني القادم، على اتفاقات خاصة بالشراكة والتجارة الحرة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، مما يؤذن بابتعاد كييف عن روسيا، وبتحوّل تاريخي للجمهورية السوفيتية السابقة نحو الغرب. وقال يانوكوفيتش في تصريحات للصحفيين بشرق أوكرانيا أكدها على موقعه الإلكتروني أمس الخميس، إنّ البرلمان يعكف حالياً على دراسة مشروع قانون يتيح لتيموشينكو مغادرة البلاد للعلاج في الخارج. وتتلقي تيموشينكو علاجاً على أيدي أطباء ألمان لمشاكل في العمود الفقري في مستشفى ببلدة خاركيف الشمالية، حيث تخضع للحراسة. وقال يانوكوفيتش «إذا وافق البرلمان على هذا القانون فسوف أوقع عليه بطبيعة الحال.» وكان مبعوثون أوروبيون قد طلبوا من يانوكوفيتش منحها عفواً والسماح بسفرها إلى ألمانيا لتلقي العلاج. ويطالب مؤيدو تيموشينكو بالإفراج عنها كي تعود لمعترك الحياة السياسية وربما خاضت الانتخابات الرئاسية القادمة في فبراير - شباط القادم.