ارتفع عدد قتلى الهجوم الانتحاري والذي نفذ أمس بشاحنة ملغومة استهدف أفراداً من أقلية الشبك إلى 59 شخصاً على الأقل قتلوا. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن أي من الهجمات لكن هاجمت القاعدة في السابق الشبك. وتصاعدت حدة التوتر الطائفي في العراق والشرق الأوسط بسبب الصراع في سوريا الذي اجتذب سنة وشيعة من المنطقة وخارجها للمشاركة في القتال. وقالت الشرطة ومسعفون إن عشر قنابل انفجرت في أحياء يغلب عليها الشيعة في العاصمة بغداد الخميس مما أدى إلى مقتل 44 شخصاً. ووقع أحد هذه الانفجارات قرب مجمع ملاه شمالي مدينة الصدر ببغداد فقتل ستة أطفال. وفي وقت سابق فجر انتحاري يقود شاحنة ملغومة نفسه في قرية بمحافظة نينوى الشمالية مما أدى إلى مقتل 15 شخصاً على الأقل.. ويقيم في قرية الموفقية التي وقع فيها الهجوم الانتحاري الكثير من عائلات الشبك التي اعتادت العيش في مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى لكنها هجرت المدينة بعد تلقيها تهديدات من جماعات متشددة. وقال قصي عباس وهو ممثل سابق للشبك في مجلس محافظة الموصل «فجر انتحاري يقود شاحنة ملغومة نفسه وسط بيوت قريتي. لايزال البعض تحت أنقاض منازلهم.» وقال مشروع (ضحايا حرب العراق) الذي يتولى تحديث قاعدة بيانات للقتلى المدنيين في العنف بالعراق منذ الغزو الأمريكي إن أكثر من ستة آلاف شخص قتلوا في أعمال عنف في أنحاء البلاد هذا العام. وفي الشهر الماضي هاجم انتحاري جنازة للشبك في نينوى مما أدى إلى مقتل 21 شخصاً. وقال نيكولاي ملادينوف مبعوث الأمم المتحدة للعراق في بيان أدان فيه الهجوم: تصاعد أعمال العنف في الآونة الأخيرة بمحافظة نينوى يستدعي اتخاذ إجراء عاجل وتعزيز التعاون الأمني بين حكومة العراق وسلطات محافظة نينوى وحكومة إقليم كردستان.