عودة شرسة للإرهاب على الحدود مع الجزائر:
تنظيم أنصار الشريعة والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ... في قفص الاتهام
تونس - فرح التومي:
أفادت مصادر أمنية جزائرية متطابقة بأن زعيم إمارة الصحراء التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هو من يقف وراء الهجمات الإرهابية للجماعات المسلحة التي استهدفت دورية للحرس الوطني ( الدرك) اول امس الخميس في منطقة قبلاط ( 150 كلم شمال غرب العاصمة تونس) على الحدود مع الجزائر. وكان الهجوم قد أسفر عن استشهاد عوني حرس فيما اصيب ثالثهم بجروح ونجا بالتالي من موت محقق. ويذكر ان دورية حرس تلقت معلومات مفادها وجود تحركات غريبة بمنزل مهجور باحد ارياف مدينة قبلاط الشمالية فتحول الأعوان الى هناك للاستقصاء الحقيقة حيث واجهتهم العناصر لمسلحة بوابل من الرصاص اردى اثنين منهم قتلى على عين المكان فيما جرح الثالث ولاذت المجموعة بالفرار الى الجبل المحاذي للمنزل المتداعي للسقوط الذي كان يحوي ذخائر من الرصاص وما يشبه المخبرلصنع المتفجرات. وكانت مصادر استخباراتية جزائرية اعلمت نظيرتها التونسية قبل عيد الإضحى عن كشفها مخططات ارهابية تستهدف مراكز امن حدودية وفضاءات تجارية كبرى مما استوجب استنفارا امنيا كبيرا وتوزيعا واسعا للدوريات الأمنية لمراقبة مداخل المدن والقرى وتنقلات الأفراد والسيارات.
كما لا تزال قوات الأمن تحاصر جبلا على الحدود الغربية الشمالية مع الجزائرحيث اختبأت عناصر مسلحة حاولت مداهمة مركزين للحرس باستعمال الأسلحة النارية وبتصدى الشرطة لها وقع تبادل اطلاق نار وجرح عون حرس فيما غابت المجموعة المسلحة في ادغال الجبل. ويذكر ان المناطق الشمالية الحدودية تتميز بوجود غابات كثيفة الأشجار وتضاريس وعرة مما يجعل عملية الملاحقة امرا عسيرا على قوات الحرس. وكان وزير الداخلية لطفي بن جدو اعلن عن وقوف تنظيم انصار الشريعة المحظور وراء هذه العمليات الإرهابية القذرة التي يرجح بعض الأمنيين ان تكون متعمدة بما يعني ان العناصر المسلحة استدرجت قوات الحرس الى المنزل المهجورحيث تم الإجهاز على اثنين وجرح الثالث.
