عيدكم مبارك، وتقبل الله من المسلمين أضاحيهم وصالح أعمالهم، ومن الحجاج حجهم. ولعلها مناسبة سعيدة أن نذكّر بضرورة التسامح، و(ضبط النفس) في هذه الأيام المباركة، وتجنب أي خلاف في وجهات النظر، قد يقود للتخاصم مع الآخرين! وخصوصاً مع سهولة الحصول على (آلة حادة) بسبب خروف العيد. كما أنتهز هذه المناسبة لأدعو إلى (التعقل) عند التعامل مع هذه المناسبة السعيدة، وعدم إطلاق العنان (للمشاوي والمقالي)؛ ما قد يتسبب في زيادة نسبة (الكوليسترول) في الدم. وبصراحة، الناس (مش ناقصة) استقلاب حيوي مع زيادة الشحوم الضارة حول القلب أو تلك المسببة للكرش!
وإن كان القلب المسكين لم يعد يتحمل أسعار الأضاحي المُلتهبة في كل الأسواق العربية، وخصوصاً مع تأكيدات استقرار الأسعار محلياً. ولا أعرف حقيقة، هل يشتري أصحاب هذه التصريحات (أضاحيهم) من أسواقنا؟! أم أنها تُستورد لهم خصيصاً (لزيادة الأجر)؟!
ولعل إعلاناً (مصرياً)، تم بثه من قِبل مجموعة من الشباب على اليوتيوب، يعبّر عن حلول لمواجهة ارتفاع (أسعار الأضاحي) بابتكار الخروف الصيني، على اعتبار أن الأصدقاء الصينيين يملكون القدرة على تقديم كل المنتجات بأسعار أقل (للعالم العربي)!..
مميزات الخروف الصيني الذي يحلم به (المواطن العربي) أن سعره ثابت، ووزنه يزيد بعد الذبح، ولا يقول مثل بقية الخرفان (أمباع)، بمعنى تم بيعه، بل يقول (للبيع) بسعر أقل، ويمكن استخدامه (مرتين)؟!
لا نريد تقليب مواجع الأسعار المُلتهبة هذه الأيام، التي طالت حتى (الجزارين) من السباكين والكهربائيين، الذين لا تتجاوز خبرتهم في التعامل مع خروف العيد خبرة (اللمبي) في فيلم بوحة، عندما سلخ (خروف العيد) قبل ذبحه، وهو يردد (العيد فرحة، كل سنة وانتو طيبين .. ماع.. صبح صبح، ياعم الحاج)!
وعلى دروب الخير نلتقي.