عزيزي القارئ ربما انك لم تسمع بـ “اليوم العالمي للطبيب”، لا مشكلة، الواقع أنه لا يوجد يوم تاريخي مسجل تحت اسم اليوم العالمي للطبيب، وبالمثل لا يوجد اليوم العالمي اليوم العالمي للمهندس. المهني الوحيد الذي قررت عصبة الأمم أن تخصص له يوماً في تقويمها العالمي هو المعلم، وقد اختارت الهيئة الدولية يوم الخامس من أكتوبر من كل عام ليكون يوما للمعلم.
كتب جون كلي في الواشنطن بوست مقالاً بعنوان “اشكر معلمك”. يقول الكاتب إذا كنت تستطيع قراءة مقالي هذا فاشكر معلمك، وإذا كنت تستطيع التحدث بلغة أجنبية فاشكر معلمك، وإذا كنت تستطيع أن تروي بفخر واعتزاز ملحمة قيام وطنك فاشكر معلمك. ويقول أيضاً: قد تكون جراحاً تجري عملية دقيقة في غرفة العمليات، وقد تكون ضابطاً في البنتاجون تدير عملاً مهماً، وقد تكون محامياً منشغلاً بقضية كبرى، وقد تكون مهندساً تصمم ناطحة سحاب. أياً كان عملك وموقعك فلن ترقى أهمية عملك إلى أهمية عمل المعلم. تذكروا أنه إذا كان الأطباء ينقذون الحياة فالمعلمون يصنعونها في المقام الأول.
وعلى الرغم من هذا الدور العظيم للمعلم، اسمع ما يقول أجدادنا للأسف عن المعلم:
إن البلادة تجمعت في ستة حائك ومنجد وإسكافي
ومعلم الصبيان ضعه أولاً واتبعه بالحلاج والنداف
ومع ذلك لا يزال فينا من يسأل: لماذا نحن متخلفون تنموياً؟