فاز الصندوق الخيري الاجتماعي وأربعة من مستفيديه، بجائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميّز في العمل الاجتماعي. الصندوق تميّز ببرنامج المنح التعليمية الذي استفاد منه أكثر من 12 ألف طالب وطالبة. والأربعة (نورة الشهري ومرزوقة البقمي وسعد اللبدي وعبدالله آل شاووش) تميزوا بقصص نجاح مذهلة، تكشف أن الإصرار وعدم اليأس والمثابرة، هي مفاتيح مهمة في مواجهة ظروف الحياة الصعبة. لقد واجه كل واحد منهم ظروفاً تدفع إلى الإحباط الاستسلام، لكنهم لم يفعلوا، بل تقدّموا باتجاه ساحات الكد والتعب. وها هو المجتمع يقدّر تجاربهم، ويكرّمهم كرموز بجب أن يُحتذى بهم.
إن مثل هذه البرامج تستحق الإشادة، كما تستحق التعميم. فكم من جمعية لا منجز لها، سوى دفع الرواتب للعاملين فيها، أو الدخول في ممارسات تشوّه صورة العمل الخيري. ولو أن فِكْر هذه الجمعية يتم تطبيقه في كل جمعياتنا، لأمكننا فتح آفاق تعليمية وعلاجية وتدريبية وتمويلية المستفيدين والمستفيدات، ولانخفضت في أوساطهم نسب الفقر، وارتفعت نسب التعليم والتأهيل والعلاج.
إن من صميم عمل وزارة الشؤون الاجتماعية، وضع النمط الفاعل للجمعيات الخيرية، كهذا النمط الذي أمامنا اليوم. أما الأنماط الأخرى، فإما أن تتطور، أو مع السلامة.