قالت وسائل إعلام إيرانية إن طهران رفضت وضع أي شروط لمشاركتها في مؤتمر سلام خاص بسوريا تأخر عقده كثيراً وهو ما يعني رفضها لاقتراح أمريكي بأن تؤيّد إيران الدعوة لتشكيل حكومة انتقالية في دمشق. وأعلنت الخارجية الأمريكية أن واشنطن ستصبح أكثر تقبلاً لمشاركة إيران في مؤتمر (جنيف 2) الذي يسعى لإنهاء الحرب إذا أيّدت إيران علناً بياناً صدر عام 2012 يدعو لتشكيل سلطة انتقالية في سوريا.
لكن مرضية أفخم المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية قالت إن إيران ترفض وضع أي شروط لمشاركتها في الجهود الدبلوماسية الخاصة بسوريا. ونقلت قناة (برص ني.في) التلفزيونية الإيرانية الرسمية عن أفخم قولها إذا كانت مشاركتنا في مصلحة تحقيق حل فلن يكون مقبولاً وضع شروط لدعوة .
وفي يونيو عام 2012 صدر «بيان جنيف» الذي يسعى لوضع مسار لتسوية دبلوماسية للصراع. ووافقت على البيان قوى كبرى منها الولايات المتحدة وروسيا ودول الخليج وجارا سوريا العراق وتركيا لكن إيران لم تدع إلى المؤتمر ومن ثم لم توافق على البيان. ودعا الاتفاق إلى تشكيل حكومة انتقالية لكنه لم يبت في أمر ضرورة ترك الأسد للحكم.
ونصَّ الاتفاق على أن هذه الحكومة الانتقالية يجب أن تكون من اختيار حكومة دمشق والمعارضة بموافقة مشتركة وتقول الولايات المتحدة إن هذا يمنع فعلياً استمرار الأسد في السلطة. ولمحت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة ستتقبل أكثر مشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2 إذا تبنت طهران بيان جنيف الأصلي.وقالت أفخم أن استبعاد إيران من المحادثات سيحرم المفاوضات من دور طهران البناء.