قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان إن عشرات الآلاف من المحتجين السلميين على حكم رئيس النظام السوري بشار الأسد أودعوا السجون في سوريا ويتعرضون لتعذيب ممنهج. وأضافت المنظمة أن المحتجزين تعرضوا للاغتصاب ولانتهاكات تضمنت الصدمات الكهربائية على مناطق حساسة والضرب بالعصي والأسلاك والقضبان المعدنية. وقال جو ستورك نائب قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش: وراء الوحشية المروعة للقتال في سوريا تختفي انتهاكات يتعرض لها المحتجزون السياسيون إذ يعتقلون ويعذبون بل ويقتلون لمجرد انتقاد الحكومة سلمياً أو لمساعدة محتاجين. وجاء في التقرير الذي قالت المنظمة إنه يهدف إلى جذب الانتباه إلى النشطاء المدنيين المحتجزين فيما لا يقل عن 27 سجناً في سوريا أصبح الاحتجاز التعسفي والتعذيب من الأعمال الروتينية المعتادة لقوات الأمن السورية. وأضاف التقرير أن كثيرين أودعوا السجن لمجرد انتقاد السلطات أو تقديم مساعدة طبية لضحايا الحملة العنيفة على المحتجين في عام 2011. وقال إن اللجوء للتعذيب يحدث بشكل منهجي فيما يبدو وإن هناك «دلائل قوية» على أنه يمثل سياسة دولة وجريمة ضد الإنسانية. وذكر أن معظم المحتجزين من الرجال لكن الأمر لم يخل من احتجاز نساء وأطفال أيضاً.واستشهد التقرير بأرقام أوردها مركز توثيق الانتهاكات، وهو جماعة رصد سورية معارضة، وأشارت إلى مقتل 1200 محتجز بالسجون السورية منذ بدء الانتفاضة. وقال: تسجن السلطات سياسيين لأشهر دون اتهام وتعذبهم وتسيء معاملتهم وتمنعهم من الاتصال بمحاميهم أو عائلاتهم وتترك أسرهم تتلهف سماع شيء يعرفها بما حدث لذويها. وتمتنع السلطات السورية عن التعليق على الحالات الفردية لكنها تنفي احتجاز معتقلين سياسيين وتقول إن كثيراً ممن احتجزوا خلال الانتفاضة انتهكوا قوانين مكافحة الإرهاب. ميدانياً أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 93 مواطناً سورياً قتلوا في أنحاء متفرقة من البلاد. وذكر المرصد في بيان أمس الجمعة ارتفاع عدد القتلى إلى 41 مدنياً. وأضاف أن ما لا يقل عن 23 من قوات النظام قتلوا في اشتباكات وقصف لمراكز وحواجز واستهداف آليات بعبوات ناسفة وصواريخ في عدة محافظات من بينها حلب ودرعا ودمشق وريفها والقنيطرة وحمص. وأوضح أن 11 عنصراً من الشبيحة قتلوا خلال اشتباكات وتفجير عبوات ناسفة في عدة مدن وبلدات وقرى سورية. وذكر أن ما لا يقل عن 9 مقاتلين من اكتائب المقاتلة والدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة لقوا حتفهم بريف محافظة الحسكة وريف مدينة عفرين بمحافظة حلب خلال اشتباكات مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي.