أعلن ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية أنه يتوقع قيام ممثلي معارضة الخارج السورية بزيارة موسكو. وقال على هامش منتدى «حوار الحضارات» في جزيرة رودوس اليونانية «لا أستبعد اتصالات مع ممثلي المعارضة السورية بما في ذلك في موسكو، وأعتقد أنهم سيأتون.
وأشار الى إمكانية عقد لقاءات مع المعارضين في جنيف وإسطنبول. وأضاف أن هذه الاتصالات تجري على مختلف المستويات ونحن نعتبرها مفيدة. وذكر بوغدانوف كذلك أنه من المقرر أن تقوم عدة وفود روسية بزيارة سورية وذلك عبر القنوات البرلمانية والمنظمات الاجتماعية. وأضاف أن الاتصالات ستجري ليس فقط مع السلطات السورية بل ومع البرلمانيين والأوساط الاجتماعية والسياسية والمعارضة داخل سورية.
وأعرب بوغدانوف عن قلقه من احتمال قيام المتطرفين في سورية بمختلف الاستفزازات بهدف عرقلة عملية إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية. وقال لا يمكن أن نستبعد ولدينا تفاهم مع شركائنا الغربيين في هذا الشأن. حيث قد يقوم الإرهابيون والمتطرفون الذين لا يهتمون بالتسوية السلمية للأزمة السورية وإتلاف الأسلحة الكيميائية بوضع مختلف العراقيل. وتابع قائلاً: ما يثير قلقنا هو أنه سيكون من الصعب الوصول إلى بعض أماكن تخزين الأسلحة الكيميائية أو بعض مكوناتها، ما قد يخلق مشكلة كبيرة. وأضاف نائب الوزير أنه سيكون من الضروري عبور المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة للوصول إلى بعض المستودعات، وبالتالي سيُطرح سؤال كيف يمكن ضمان سلامة خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذين سيعملون هناك.
واستبعد ميخائيل بوغدانوف نقل الأسلحة الكيميائية السورية الى روسيا مؤكداً أن التشريعات الروسية لا تقضي بذلك وليس هناك أي ضرورة لذلك. وأعرب بوغدانوف عن قناعته بأن المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الابراهيمي يجب أن يلعب الدور الرئيسي في التحضير لمؤتمر «جنيف-2» الدولي حول سورية.
وأكد نائب الوزير أنه ستكون هناك لقاءات تحضيرية. وأضاف: الآن ننتظر من الابراهيمي أن يكثف اتصالاته بشكل كبير وقبل كل شيء مع السوريين، لأن المهمة الرئيسية للمؤتمر اجلاس ممثلي المعارضة والحكومة حول طاولة واحدة. وأشار بوغدانوف إلى ضرورة تحديد ممثلي المعارضة السورية.