أكد رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس أن المنظمة الدولية تغيّر حالياً جهودها لمساعدة اللاجئين السوريين استعداداً لتقديم عون طويل الأجل لدول الجوار من أجل التصدي للأزمة الإنسانية. وأوضح غوتيرس في مؤتمر صحفي أن النهج الجديد يقوم على الجمع بين المساعدات الطارئة والمساعدات الطويلة الأمد مؤكداً أن وكالات الإغاثة لن تقدر على ذلك بمفردها. وبحسب المسؤول الأممي فإن الحاجة الآن إلى نهج طويل الأمد ليس فقط في ما يتعلق بالجوانب الإنسانية ولكن أيضاً في الجوانب الهيكلية وبالتحديد القطاعات الأشد تأثراً بشكل مباشر وهي التعليم والصحة والبنية التحتية والإسكان. في الوقت ذاته أكد المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أنتوني ليك أن تأثير الأزمة السورية على اقتصادات سوريا والأردن ولبنان والمنطقة ضخم بالفعل موضحاً أن الصندوق يركز بشكل متزايد على بناء طاقة استيعابية للمستقبل، وأشار على سبيل المثال إلى نظام المدارس العامة في لبنان حيث سيتجاوز عدد الأطفال السوريين اللاجئين عدد الأطفال اللبنانيين خلال بضعة أشهر. وقال ليك: إن اليونيسيف يحاول إنقاذ الأطفال السوريين من أن يصبحوا جيلاً ضائعاً موضحاً أن مليون طفل تقطعت بهم السبل في مناطق الصراع ولم تتمكن الأمم المتحدة من توصيل المساعدات إليهم. إلى ذلك اقر مجلس الامن الدولي أمس الاربعاء اعلاناً جماعياً يطالب الحكومة السورية بفتح ممرات آمنة لضمان وصول المساعدات الانسانية بشكل افضل لمواجهة (حجم المأساة الانسانية). ودعا المجلس السلطات السورية الى (سرعة اتخاذ الاجراءات) اللازمة لضمان وصول الوكالات الانسانية بدون عراقيل عبر خطوط النزاع والسماح خاصة لقوافل الامم المتحدة القادمة من دول مجاورة بعبور الحدود.
وتستخدم منظمات غير حكومية بالفعل هذه الخطوط وخاصة عبر تركيا. ورحب رئيس العمليات الانسانية للأمم المتحدة فاليري اموس بهذا الاعلان.
وقال مؤكداً: إنه اذا ما طبق بشكل كامل(سيكون بوسعنا الوصول الى مليوني شخص آخر لا نستطيع ان نصل اليهم منذ اشهر).