| |
65 إسعافاً صحبت الحجيج في رحلة التصعيد إلى عرفات
|
|
* منى - أحمد القرني: انطلقت في أول يوم من أيام التروية الثامن من ذي الحجة لهذا العام 1427هـ (65) سيارة من سيارات الإسعاف الصغيرة العاملة ضمن لجنة الطوارئ والطب الميداني لتصحب الحجيج في أماكن وجودهم بمنى حيث تنشر في كافة أرجاء منى في يوم التروية لتؤدي واجبها في علاج الحالات الطارئة والاسعافية من حجاج بيت الله الحرام ونقل من يحتاجون منهم إلى أقرب مستشفى. ويعمل على كل سيارة من هذه السيارات على مدار الساعة فريقان طبيان كل فريق يتكون من طبيب وممرض على درجة عالية من التدريب والمهارة في تشخيص وعلاج الحالات الطارئة وتقديم الخدمات الطبية الإسعافية الميدانية المتميزة لحجاج بيت الله الحرام، حيث تم توزيع هذه السيارات لتغطي جميع مناطق الوادي وتتغلل بين المخيمات للتعامل مع أي حالة طارئة متى دعت الحاجة. وفي التاسع من ذي الحجة تصحب هذه السيارات الحجيج في رحلة التصعيد إلى عرفات حيث تتمركز معهم في مشعر عرفات حول جبل الرحمة ومسجد نمرة وكافة أرجاء عرفات لتقديم الرعاية الطبية لضيوف الرحمن، كما ترافقهم في طرق المشاة خلال النفرة من عرفات إلى المزدلفة والمشعر الحرام ثم إلى منى حيث إنها الوحيدة المصرح لها بالسير في هذه الطرق، لتستقر معهم في يوم النحر وأيام التشريق الثلاثة وتتمركز حول جسر الجمرات شمالاً وجنوباً وفي الشوارع المؤدية إلى جسر الجمرات كشارع سوق العرب وشارع الجوهرة والشارع الجديد وطريق الملك فهد. أوضح ذلك الدكتور طارق بن سالم العرنوس مدير عام الإدارة العامة للطوارئ بوزارة الصحة ورئيس لجنة الطوارئ والطب الميداني. وأضاف أن سيارات الإسعاف الصغيرة مزودة بأحدث الأجهزة اللازمة للعناية بالحالات الحرجة مثل أجهزة مراقبة القلب والصدمات الكهربائية وأجهزة التنفس الاصطناعي ومزودة أيضاً بكافة الأدوية اللازمة للتعامل مع أصعب الحالات الطبية الحرجة في أماكن حدوثها ومن ثم نقل من تستدعي حالته إلى أقرب مستشفى من مستشفيات المشاعر وتتميز هذه السيارات باستخدامها لطرق المشاة بالمشاعر المقدسة مما يكسبها القدرة على الوصول إلى هدفها وموقع الحدث في أسرع وقت. وترتبط هذه السيارات بغرفة إدارة العمليات بمجمع الطوارئ بالمعيصم بأجهزة الاتصال اللاسلكي حيث يعمل بالغرفة فريق من العاملين ذوي الخبرة يقومون بتوجيه السيارات إلى أهدافها من أقصر الطرق وأسرعها، كما يقدمون المعونة الفنية للفرق الطبية للتعامل مع الحالات الحرجة، ويقود هذا الأسطول ميدانياً فريق من المشرفين الميدانيين على الدراجات النارية لمساعدة هذه السيارات في أداء مهمتها ومدها بما تحتاجه من أدوية ومستلزمات أثناء وجودها في مواقعها ومساعدتها في أي مشكلة طارئة. وبيّن د.العرنوس أن توجيهات معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبد الله المانع تؤكد على المحافظة على أعلى مستويات الجودة في الخدمات الإسعافية المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، ومن الجدير بالذكر أن معالي الوزير يتابع يومياً أداء هذه الفرق الطبية والإحصاءات الخاصة بها حرصاً من معاليه على تقديم الخدمات الصحية الإسعافية المتميزة للحجيج. وأنهى د.العرنوس حديثه قائلاً: إن ما قامت الدولة بتوفيره من إمكانات بشرية ومادية سوف يكون له بإذن الله أعظم الأثر في تطوير الخدمات الطبية الإسعافية المقدمة لحجاج بيت الله الحرام التي تضاهي أعلى المستويات العالمية في هذا المجال.
|
|
|
| |
|