| |
أضواء هنيئاً لضيوف الرحمن حجهم جاسر عبدالعزيز الجاسر
|
|
بوجوه مشرقة وأكف مشرعة ترفع الدعاء والشكر للخالق عز وجل الذي مَكَّنَ لهم الوقوف بصعيد عرفة، أدى ضيوف الرحمن النسك الأعظم للحج، منجزين أهم ركن من أركان فريضة الحج بيسر وسهولة. وقد انعكس التيسير وسهولة تحرك الحجاج ونفرتهم إلى عرفة، وقبل ذلك إلى منى على تصرفات الحجيج التي شابها الهدوء والالتزام بالتعليمات والتنظيمات التي وضعت من أجل حمايتهم ورعايتهم والحفاظ على سلامتهم. ومع انتظارنا وجميع المسلمين أن يتم الله على الحجاج إكمال اليوم الأول من أيام التشريق، اليوم الذي يستهل به ضيوف الرحمن أعمالهم برمي جمرة العقبة الكبرى ثم التوجه إلى منى لنحر أضاحيهم، فهذا اليوم ولارتباطه بحوادث دامية رافقت رمي الجمرات في المواسم السابقة، تجعل الحجاج والمسلمين يبتهلون إلى العلي الرحيم أن يمر بسلام. وقد اهتمت حكومة المملكة العربية السعودية كثيراً لمعالجة هذه المسألة ومعالجة القلق الذي يصاحب عملية رمي الجمرات، فجرت الدراسات ووضعت التصاميم واعتمدت الأموال الضخمة لتعديل مسارات وطرق توجه الحجاج لرمي الجمرات، حيث بدأ التنفيذ من اليوم الأول لانتهاء موسم الحج الماضي في أكبر مشروع لمنطقة رمي الجمرات. وقد تم إنجاز المرحلة الأولى في هذا المشروع الذي تستغرق مراحله الثلاثة ثلاثة أعوام، وسوف يستعمل ضيوف الرحمن ما تم إنجازه في المرحلة الأولى الذي سييسر كثيراً على الحجاج عند رمي الجمرات، حيث سيسمح بتحرك ما يصل إلى 250 ألف حاج عبر الجسر كل ساعة. ومشروع الجسر المتعدد الطوابق لمعالجة مسألة التزاحم عند رمي الجمرات والذي يتكلف أربعة مليارات ريال سيحل هذه المسألة والتي نأمل أن تظهر بوادرها هذا العام إن شاء الله. إن الجهود المبذولة لرعاية ضيوف الرحمن والتي يقوم بها كل السعوديين بدءاً من خادم الحرمين الشريفين إلى أصغر مواطن سعودي مبتهلين إلى الله العلي القدير أن تكلل بالنجاح، وأن يتم الحجاج نسكهم ويعودوا إلى أهلهم وذويهم سالمين غانمين بعد أن مَنَّ الله عليهم تأدية فريضة الحج الركن الخامس من أركان الإسلام. فهنيئاً لهم ما حققوه، والتهنئة موصولة إلى جميع المسلمين بعيد الأضحى المبارك.
jaser@al-jazirah.com.sa |
|
|
| |
|