| |
ودع عائلته بعد مقابلته أشقاءه في لقاء نادر في السجن بعد تضارب الأنباء: هل يعدم صدام اليوم؟
|
|
* بغداد - الوكالات: أكد أحد محامي فريق الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أمس الجمعة أن صدام قد يعدم اليوم السبت. وقال المحامي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه (حسب المعلومات المتوفرة لدي فإن صدام سيعدم في ساعة مبكرة من فجر يوم غد (اليوم) السبت). ومن جانبه أعلن خليل الدليمي رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أمس الجمعة أن الجانب الأمريكي قد (سلم) صدام إلى السلطات العراقية. وقال الدليمي (أبلغنا عبر البريد الإلكتروني: إن الرئيس صدام سلم للسلطات العراقية). ومن جهته أكد عصام الغزاوي عضو هيئة الدفاع أن (الهيئة تلقت رسالة عبر البريد الالكتروني أعلمت من خلالها بأن الرئيس صدام سلم للسلطات العراقية). وكانت شبكة (إن. بي. سي) الإخبارية قد ذكرت أن الجيش الأمريكي الذي كان يحتجز صدام حسين خلال فترة محاكمته في قضيتي مذبحة الدجيل والانفال قد تلقى طلبا رسميا من الحكومة العراقية لنقله إلى السلطات العراقية. إلا أنه في الوقت ذات أوضح مسؤول أمريكي في بغداد يوم أمس ان الرئيس العراقي المخلوع لا يزال فعليا تحت حراسة الجيش الأمريكي ولم يتم تسليمه إلى السلطات العراقية. وفي ذات السياق أعلن عصام الغزاوي أيضا يوم أمس أن السلطات الأمريكية (ألغت الزيارة) التي كانت مقررة لفريق الدفاع إلى بغداد لمقابلة الرئيس العراقي السابق. وقال الغزاوي: إن (السلطات الأمريكية قررت إلغاء زيارة محامي فريق الدفاع التي كانت مقررة يوم غد (اليوم) السبت من أجل لقاء صدام حسين في رسالة وردت إلينا عبر البريد الالكتروني قبل قليل). وكانت هيئة الدفاع عن صدام قد أعلنت في بيان سابق أمس الجمعة: إنها تلقت موافقة من الجانب الأمريكي على ترتيب لقاء بين المحامين وصدام (خلال الأيام القليلة القادمة). وقالت هيئة الدفاع في البيان: إنها (طلبت ترتيب مقابلة بين المحامين والسيد الرئيس (صدام) في الأيام القليلة القادمة، وأن الجانب الأمريكي وافق على ذلك). وجددت الهيئة التأكيد على أن (المعلومة الوحيدة المؤكدة إلى حد صدور البيان هو ان الجانب الأمريكي قد طلب من رئيس هيئة الدفاع الحضور (إلى العراق) لتسلم الأغراض الشخصية للرئيس صدام حسين والسيد برزان إبراهيم التكريتي (الأخ غير الشقيق ورئيس جهاز المخابرات السابق) ولم يتأكد لدينا أي من الأنباء المختلفة الأخرى). وانتقد البيان ما وصفه ب(السعي المحموم في استعجال تنفيذ حكم الإعدام الجائر من قبل السلطات العراقية والإدارة الأمريكية). وطالب البيان (كافة القيادات والحكومات العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية التدخل الفوري للحيلولة دون تنفيذ هذا الحكم) داعيا كذلك (كافة المنظمات الدولية المعنية بالتدخل) وأشار إلى أن (لا شيء يبرر هذا الاستعجال سوى قطع الطريق على كل الأصوات المتعقلة التي نبهت إلى خطورة تنفيذ قرار الإعدام الجائر). حسب وصفه. وأوضح البيان أن (نص القرار التمييزي الذي أيد قرار الهيئة الجنائية الأولى بإعدام صدام قد جاء استكمالا لذات الأساليب الهزلية التي اعتمدت منذ بداية المحاكمات وحتى الآن). وكان صدام حسين قد ودع اثنين من إخوته غير الأشقاء يوم الخميس في لقاء نادر بالسجن، بينما ينتظر تنفيذ حكم الإعدام فيه. وقال محامي الدفاع بديع عارف بعد أن قابل صدام البالغ من العمر 69 عاما أخويه وطبان وسبعاوي المحتجزين أيضا في معسكر كوبر للجيش الأمريكي قرب مطار بغداد (روحه المعنوية مرتفعة ومن الواضح أنه يجهز نفسه). وأضاف قوله: (قال لهم: إنه سعيد إنه سيلقى حتفه على أيدي أعدائه ويصبح شهيدا لا مجرد ان يقاسي عناء السجن). وقال المحامي: (إنه أعطاهم رسائل إلى عائلته).ويرتبط مصير صدام بالنزاعات بين الفصائل العراقية مع انزلاق البلاد نحو حرب أهلية شاملة. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي الذي ينتمي للائتلاف العراقي الموحد الكتلة الشيعية التي تهيمن على البرلمان قال: إنه يرغب في أن يتم إعدام الرئيس المخلوع هذا العام لدوره في أعمال قتل وتعذيب وأعمال أخرى بحق الشيعة في قرية الدجيل في الثمانينيات. غير أن بعض الجماعات التي ينتمي إليها صدام حذروا من أن هذا سيزيد عزلتهم، بينما يرغب كثير من الأكراد في أن تتم إدانة صدام أولا بتهمة ارتكاب ابادة جماعية بحقهم. وبموجب قانون العقوبات يجب ألا تنفذ أحكام بالإعدام خلال العطلات الدينية. وبدأت عطلة بمناسبة عيد الأضحى من يوم الخميس وحتى السادس من يناير كانون الثاني. وقال وزير عراقي (تدور مجادلات هل توقيع الرئيس مطلوب. ويصر بعضهم على أن الخطوة التالية يجب أن تكون توقيع الرئيس. ويقول آخرون: إنه غير مطلوب). وأضاف قوله (الوقت يمضى ولكن صدام ليس مجرد شخص عادي. وهناك إجراءات ينبغي اتباعها والآن العيد والحج وسوف يستغرق تنفيذ الحكم وقتا). وكانت حكومة الرئيس بوش رحبت بالحكم الذي صدر في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني بإدانة صدام بارتكاب جرائم ضد الإنسانية الذي أصدرته محكمة عراقية ترعاها الولايات المتحدة، واعتبرت الحكومة الأمريكية أن الحكم يثبت صواب قرار الغزو الذي قادته في عام 2003 وبرهانا على الديمقراطية العراقية. وأكدت المحكمة العراقية العليا على موقعها على شبكة الإنترنت رفض الطعن في الحكم بإعدام صدام، وأشار القاضي الذي أعلن الحكم أولا يوم الثلاثاء إلى نص قانوني يقول: إنه ينبغي تنفيذ أحكام الإعدام في غضون 30 يوما من تأكيدها بشكل لا يقبل الطعن. ورفض الرئيس جلال الطالباني وهو كردي التوقيع شخصيا على أحكام بالإعدام في قضايا أخرى غير أنه نقل سلطاته في هذا إلى نائبيه وأحدهما سني والآخر شيعي. ودعت لوي اربور المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الخميس السلطات العراقية إلى التحلي بضبط النفس في تنفيذ الحكم على صدام حسين قائلة: إنه توجد شكوك بشأن عدالة المحاكمة الأصلية.
|
|
|
| |
|