سناتور ديموقراطي: الأمريكيون ليسوا على (طريق النصر) في العراق

* واشنطن - (ا.ف.ب):
رأى السناتور الديموقراطي كارل ليفين الذي سيتولى الشهر المقبل رئاسة لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، أن الأمريكيين ليسوا (على طريق النصر) في العراق، موضحاً أن المجلس سيبدأ الشهر المقبل جلسات استماع حول الوضع في هذا البلد.
وقال ليفين لشبكة التلفزيون الإخبارية الأمريكية (سي إن إن) الخميس (لسنا على طريق النصر في العراق). وأضاف (أعتقد أن زيادة عدد الجنود وإرسال قوات إضافية لا يؤدي سوى إلى جرنا إلى اتجاه خاطئ).
ورأى السناتور الديموقراطي أن زيادة عدد الجنود الأمريكيين في العراق يوجه (رسالة سيئة إلى العراقيين الذين سيتكلون بذلك علينا بدلاً من الاعتماد على قواتهم).
وأكد ليفين أن (التوجه الرئيسي يجب أن يكون خفض القوات (في العراق) وأي زيادة في عديدها لا تندرج في إطار خفض القوات لا تستحق الدراسة).
وأوضح أن مجلس الشيوخ الذي أصبح يهيمن عليه الديموقراطيون سيبدأ جلسات استماع حول الوضع في العراق اعتباراً من 11 كانون الثاني - يناير المقبل.
وتابع: إن المجلس قد يدعو وزير الدفاع الجديد روبرت غيتس ورئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال بيتر بايس إلى الإدلاء بشهادة في هذا الشأن.
وجاءت تصريحات ليفين بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الخميس في ختام اجتماع ضم كبار المسؤولين الأمريكيين في مزرعته في كروفورد أنه يقترب من اتخاذ قرار نهائي يتضمن إستراتيجيته الجديدة في العراق.
وقال بوش في تصريح مقتضب أدلى به في ختام اجتماع استمر ثلاث ساعات في مزرعته في كروفورد، حيث يمضي إجازة نهاية السنة (أسجل تقدماً جيداً نحو خطة اعتقد أنها ستساعدنا على تحقيق هدفنا).
وأضاف بوش (لا نزال بحاجة إلى مزيد من المشاورات) رغم الضغوط التي تمارس عليه لإعلان خطته الجديدة بشأن العراق.
وقال ليفين (72 عاماً) إنه في حال لم يعرض بوش إستراتيجية جديدة حول العراق حتى الحادي عشر من كانون الثاني - يناير، (فسنواجههم بذلك).
لكنه أضاف (علينا على كل حال أن نرى ما سيقدمه الرئيس).
وتابع أن (مشكلة الرئيس هي منطقه)، مشيراً إلى إصرار بوش على أن إستراتيجيته ستؤدي إلى النصر في نهاية المطاف.
وقال ليفين (لسنا على طريق النصر في العراق وأعتقد أن زيادة أو إضافة قوات يجعل الأزمة أعمق ويبقينا في الوضع نفسه).
وتابع (يبدو لي أنه حتى إذا كان الرئيس سيقترح إرسال قوات إضافية، فإنه سيشترط على العراقيين أن يفعلوا شيئاً ما).