حملة مداهمات تقتل 6 مسلحين واعتقال 13 آخرين
الإفراج عن الدبلوماسيين الإيرانيين ومقتل جندي بريطاني في العراق

* بغداد - طهران - أحمد مصطفى خريف - الوكالات:
أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس الجمعة عن مقتل أربعة من رجال الشرطة ومدني في هجمات متفرقة في العراق. وقال النقيب مثنى حسن من شرطة محافظة بابل، مركزها مدينة الحلة: (قتل شرطي وأصيب خمسة آخرون بجروح في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش تابعة للشرطة في منطقة المسيب). كما قتل عراقيان بينهم رجل شرطة في هجوم مسلح استهدف المدنيين في أحد مقاهي ناحية الهندية حسبما أفاد المصدر نفسه. وفي مدينة الكوت أعلن النقيب أحمد محمد من شرطة المدينة (مقتل اثنين من مغاوير الشرطة وإصابة ثالث بجروح في هجوم مسلح استهدف الضحايا في حي الداموك لدى توجههم إلى عملهم صباح أمس).
إلى ذلك، أعلن النقيب عماد جاسم من شرطة مدينة كركوك (العثور على جثة رجل شرطة قتل بالرصاص بعد تعرضه للتعذيب، على الطريق الرئيسي غرب المدينة). كما أعلن الجيش الأمريكي في العراق أن القوات متعددة الجنسيات قتلت أربعة أشخاص يشتبه في أنهم مسلحون خلال حملة مداهمة صباح أمس الجمعة في منطقة الثرثار بمحافظة صلاح الدين على بعد نحو مائة كيلومتر شمال بغداد. وذكر بيان للجيش أن القوات التي تقودها الولايات المتحدة عثرت على كمية ضخمة من الأسلحة والمواد المستخدمة في صنع المتفجرات داخل مبنيين. ودمر الجنود كلا المبنيين. كما سبق أن أعلن الجيش الأمريكي عن مقتل مسلحين اثنين خلال حملة مداهمات في وق سابق من أمس واعتقال 13 مشتبه بهم. من جانب آخر أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس الجمعة أن جندياً بريطانياً توفي اثر انفجار قنبلة كانت موضوعة على الطريق أثناء مرور دورية قرب مدينة البصرة بجنوب العراق.
وأضافت الوزارة أن الجندي وهو من الكتيبة الثانية بفوج لانكستر توفي من إصابات مني بها في الانفجار الذي وقع أمس الأول.
وقال البيان انه لم يصب أحد في الحادث. وبهذا يرتفع إلى 127 عدد قتلى العسكريين البريطانيين من الرجال والنساء في العراق منذ الغزو الذي قادته القوات الأمريكية على العراق في مارس آذار عام 2003. ومن جهة أخرى قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمس: إن دبلوماسيين إيرانيين احتجزتهما القوات الأمريكية في العراق الأسبوع الماضي أطلق سراحهما. وكان مسؤولون أمريكيون قد قالوا: إن الدبلوماسيين قبض عليهما في غارة تستهدف إيرانيين يشتبه في انهم يخططون لهجمات على قوات الأمن العراقية. ويوم الاثنين قالت وزارة الخارجية الإيرانية: إن الدبلوماسيين جاءا بناء على دعوة من الحكومة العراقية. وذكرت الوكالة أن الدبلوماسيين الإيرانيين سلما للسفارة الإيرانية في العاصمة العراقية بغداد صباح أمس الجمعة. ونقلت الوكالة عن حسن كاظمي قمي سفير إيران لدى بغداد قوله: (القوات الأمريكية اعترفت رغم إنكارها في بادئ الأمر بأنها احتجزت الدبلوماسيين الإيرانيين والضغوط من جانب الحكومة العراقية للإفراج عنهما حققت نتائج).