سرايا القدس: من غير المعقول أن نلتزم بالتهدئة ونحن نقتل فيها
ليفني تؤيد التفاوض تحت النار وتطرح خطة واقعية

* القدس - (مكتب الجزيرة) - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
تزامناً مع أوامر رئيس الوزراء الإسرائيلي، ايهود اولمرت باستئناف الهجمات على قطع غزة لوقف هجمات الصواريخ أيدت وزيرة الخارجية الإسرائيلية (تسفي ليفني) إماكان إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين تحت النار أي مع استمرار إطلاق النار والانتفاضة.
وقالت (تسفي ليفني) أمس الأول في مقابلة مع صحيفة هارتس العبرية: لقد قلت خلال فترة حكم رئيس الوزراء السابق، أريئيل شارون انه من غير الممكن التنازل تحت النار لكن من الممكن اليوم التحدث والتفاوض تحت النار.
وفي حديثها ل(صحيفة هارتس العبرية) ألمحت وزيرة الخارجية الإسرائيلية إلى خطة سياسية تحاول دفعها قدما لكنها رفضت الخوض في التفاصيل وقالت: (الحلم هو بقاء إسرائيل) كدولة قومية لليهود (تحل مشكلة) اللاجئين اليهود (إلى جانب دولة قومية فلسطينية تعطي حلا كاملا وشاملا لقضية اللاجئين الفلسطينيين).
وأكدت الوزيرة (ليفني) أنها لا تتحدث فقط عن حلم وإنما عن خطة سياسية واقعية قابلة للتحقيق رافضه الخوض في تفاصيلها وتعقيداتها.
وأعربت الوزيرة الاسرائيلية عن معارضتها للقيام بعملية عسكرية دراماتيكية في غزة وقالت: في ظل استمرار إطلاق الصواريخ لا زلت اعتقد بعدم وجود سبب للقيام بعملية عسكرية دراماتيكية وان استمر إطلاق الصواريخ وأجبرنا على القيام بعملية اجتياح معينة ستبقى المعضلة السياسية القائمة موجودة قبل العملية وبعدها.
من جانبها ردت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين على القرار الإسرائيلي بمواصلة استهداف مطلقي الصواريخ بقولها: (إن التهديدات باستهداف مطلقي الصواريخ ليست جديدة ولن تنال من عزيمة المقاومين الذين سيواصلون إطلاقها طالما استمرت الخروقات الاسرائيلية).
وكشف (أبو أحمد) الناطق باسم سرايا القدس، أنه تم مؤخراً عرض عدة مبادرات على قيادة السرايا في قطاع غزة والضفة الغربية لوقف عمليات إطلاق الصواريخ ووقف تنفيذ أي عمليات استشهادية مقابل وقف العدوان من قبل الاحتلال الإسرائيلي في كافة الأراضي الفلسطينية، محذراً من أن التهديدات التي أطلقها القادة الاسرائيليون ستنسف هذه المبادرات.
وأضاف (أبو احمد) أن التهدئة الهت الشعب الفلسطيني وأدخلته في فرص الفتنة والاقتتال الداخلي، كما أن العدو كذلك واصل عدوانه ولم يحترم التهدئة على الإطلاق منذ بدايتها, موضحا أن هناك أكثر من 550 خرقاً إسرائيليا نتج عنها أكثر من 19 شهيدا و450 أسيرا وهناك إطلاق نار على الصيادين في رفح وإصابة عمال ومزارعين فلسطينيين في شمال قطاع غزة.
وأكد الناطق باسم سرايا القدس أن السرايا سترد على هذه الاعتداءات محملاً إسرائيل كامل المسؤولية عن أي رد تقوم به المقاومة، قائلاً: (من غير المعقول أن نلتزم بالتهدئة ونحن نقتل فيها).