| |
طرح أفكاره على بلير ومكتب أولمرت يعد المبادرة تجاوزاً لصلاحياته وزير الحرب الإسرائيلي يطلق مبادرة سياسية لاستئناف المفاوضات مع سوريا
|
|
* القدس - من رندة أحمد: أفادت مصادر صحافية إسرائيلية يوم أمس الجمعة، أن وزير الحرب الإسرائيلي، عمير بريتس، يطلق مبادرة سياسية جديدة تهدف إلى استئناف المفاوضات بين إسرائيل وسوريا. وأوردت هذا النبأ صحيفة معاريف العبرية التي قالت: إن الوزير بيريتس طرح أفكاره بهذا الصدد على عدد من القادة الأوروبيين الذين زاروا إسرائيل مؤخراً، بينهم رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير وذلك دون إحاطة رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت علماً بذلك. وعقب مصدر في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي على هذا النبأ قائلاً: إنه إذا تم التأكد من صحته فإن ذلك ينطوي على خطورة بالغة إذ أن الوزير بيريتس ينتهج سياسة مستقلة خارجاً عن صلاحياته وبدون إذن (..). وتشير هنا (الجزيرة) إلى تخبط تصريحات القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين حين يتم الحديث عن جدية الرئيس السوري بشار الأسد في إجراء محادثات سلام مع إسرائيل؛ حيث يرى رئيس مركز البحوث السياسية في وزارة الخارجية الإسرائيلية (نيمرود بارمان) أن سوريا أصبحت الآن مستعدة للتفاوض مع إسرائيل؛ مضيفاً في إفادة أدلى بها أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست يوم الثلاثاء الماضي: أن الدول المتطرفة أصبحت تحس بمخاوف متزايدة من احتمال تحول سوريا إلى كتلة الدول الغربية.. أما رئيس قسم البحوث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (يوسي بيداتس) فيعتقد أن الرئيس بشار الأسد جاد في رغبته في الحوار مع إسرائيل. وبلغ تفاؤل الاستخبارات الإسرائيلية لدرجة أنها تعتقد بأن بشار الأسد لا يضع قضية الجولان على سلم أولوياته وإنما مستعد أن يؤجل موضوعها لمدة عشرين عاماً في إطار اتفاق سياسي ليحقق اختراقاً في جدار المقاطعة الغربية وليتخلص من عناق الدب الإيراني الذي أصبح يلحق بنظامه الضرر ويحقق إنجازات في الموضوع اللبناني . غير أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي (مائير داغان) شكك الأسبوع الماضي في حديث الرئيس الأسد عن السلام. وقد اعتبر الموساد الإسرائيلي في تقرير أمني قدمه للحكومة الإسرائيلية أن إشارات السلام الصادرة من دمشق غير حقيقية، مؤكداً عدم وجود تغيير جوهري في توجهات القيادة السورية حيال موضوع السلام والمفاوضات مع إسرائيل. واتهم رئيس الموساد الإسرائيلي الرئيس الأسد بمحاولة تشتيت انتباه الغرب الذي يدقق في تحالفاته الإقليمية. وقال داجان لرئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت: في كل مرة يتعرض فيها الأسد لضغوط دولية يقوم بإظهار الرغبة نفسها في الدخول معنا في مفاوضات.. لكني مازلت لا أرى أن سوريا تعرض استئناف المحادثات مع إسرائيل. وتختلف طريقة عمل الموساد الإسرائيلي عن عمل المخابرات العسكرية الإسرائيلية إذ يعتمد الموساد على المعلومات البشرية وعلى مخبرين مزروعين في أماكن جيدة في العالم بينما يعتمد المخابرات العسكرية الصهيونية أكثر على التنصت الإلكتروني إلا أن أحد الخبراء القدامى الذي عمل في الجهازين يرى أن الخلاف بشأن سوريا هو خلاف في الرأي حول المستقبل.
|
|
|
| |
|