* مرات - إبراهيم الدهيش:
أمسية مرات التي أقيمت على صالة المكتبة العامة بمرات وألقيت خلالها أكثر من (30) قصيدة وازدانت بحضور مدير عام المكتبات بوزارة الثقافة والإعلام الأستاذ عبدالرحمن الربيعان ونخبة من رجال التربية والأدب والثقافة والإعلام وأحياها الشعراء حمد عبدالرحمن الدعيج وفهد بن محمد الفهيد وقدم لها الأستاذ عبدالله بن إبراهيم الدعيج، لم تكن ليلة عادية ولا أمسية عادية فهي استثناء.
في حضورها الذي غصت به الصالة رغم برودة الجو.
وفي تفاعل جمهورها مع فرسانها..
في تقديمها و(قصيدها).
وفي ختامها الذي كان مسكاً حين تعانق القصيد مع الوفاء والتكريم لحظة تكريم (عريس) الأمسية الأستاذ صالح بن محمد الدريبي أمين المكتبة السابق بمناسبة تقاعده المبكر.
في البدء عرّف الأستاذ عبدالله الدعيج عريف الأمسية بالشعراء معتبراً أن كُلا منهم قطب يشده نحوه بما يملكانه من باع طويل صقلته التجارب وأكسبته السنين مزيداً من الخبرة والإبداع. بعدها تنقل المايكروفون بين الشاعرين (الدعيج والفهيد) ومعهما استمتع الحضور وتفاعل مع (أعذب القصيد). ومما ألقاه (الدعيج) الذي بدأ بالفصحى نقتطف ما يلي:
من قصيدة بعنوان (ما دامها خضراء) قال:
ما دامها خضراء بنقطف ثمرها |
ولا ايبست ذريتها في سما الرّيح |
يا زينها لا بان فيها زهرها |
ويا شينها لا اغبرت بالبواريح |
إلى أن قال:
خطر علينا من سوات المجاريح |
ويا شينها لا غاب عنها قمرها |
ما ينفع السهران كثر المصابيح |
ومن قصيدة أخرى قال:
واستانست باقي الكراسي باهلها |
يوم ابترمبه حيل اوميت راسي |
لانيب لا شامت على اللي جهلها |
يا ويل من غرّه دوير الكراسي |
يا سرع ما توحي به اللي خذلها |
وعن الربيع واخضرار الأرض قال (الدعيج):
يا نجد ما مثلك إلى زهى العود |
واعشوشبت ريضان نجد العذية |
يا نجد يا زينك إلى هبت النود |
يا أم الفياض اللي زهرها ندية |
يا زينها لخضّرت الأرض يا سعود |
إلى أن قال:
وهذه قصيدة أخرى نقتطف منها:
مالي على طرد المقفين منشود |
ياشين من يطرد سراب بمضماه |
تكفى نخيتك في قفى الوقت يا سعود |
أما عطانا الوقت وإلا عطيناه |
أما بالنسبة للشاعر (فهد الفهيد) فقد استملح أن يُسمع الحضور بعض القصائد المختارة من نظم شعراء آخرين!! نكتفي بمقتطفات من القصيدة التي بدأ بها مشاركته في الأمسية للشاعر عبدالرحمن المدعج حين يقول:
أسعد الله من امه لا رجع تحتريه |
فوق خده يهدّي رعشة كفوفها |
لا رمت يمه بنظرة شفوق تبيه |
من عيون يفيض الشوق من جوفها |
وان قعد يمها قامت تسمي عليه |
إلى أن يقول:
كيف وقت مضى لي كنت مثل السفيه |
ادخل البيت واطلع منه ما اشوفها |
مشاهدات من الأمسية
- لم يجد كثيرون بدا من الاستماع والاستمتاع على (الواقف) بعد أن غصت الصالة بالحضور منذ وقت مبكر.
- والأجواء الباردة جداً لم تمنع الحضور من الإقبال على الأمسية.
- (الدعيج) وفق في الاختيار فقدم الأجمل.
- في حين كان (الفهيد) مثار التساؤلات.
- تساءل الكثيرون عن الغرض من قراءة نصوص لشعراء آخرين من قبل (الفهيد) وأمامها التزم الشاعر بالصمت!!
- وقصيدة الشيخ سليمان الدخيل على هامش الأمسية جددّت عند الجميع محبة هذا الرجل.
- عريف الأمسية تألق في التقديم وأبدع في الربط فكان أحد نجوم الأمسية.
|