مرايا
(عيدية) الذهبي.. (اتفاق.. باهي برشا)
سامي اليوسف

لا أظنكم سوف تسألون: من هو المقصود ب(الذهبي)؟ لأن الإجابة باتت معلومة، إنه عبدالعزيز الدوسري رئيس نادي الاتفاق، هذا الرجل الذي يكاد يعمل وحيداً، بصمت بعيداً عن فلاشات الإعلام والفضائيات وحبكة المؤتمرات.. وبمثالية غير مصطنعة ومن ماله يدفع ويقاتل ليدفع الاتفاق.. فارس الدهناء.. إلى منصات التتويج، ليعيده إلى عهد البطولات، كما كان في عصره الذهبي.
بنظرة صائبة جاء بالمدرب العالمي عمار السويح (احترم هذا المدرب كثيراً لأنه عملي ويعشق الانضباط كما هو حال غالبية الأشقاء التوانسة)، فكان أن أحضر الرجل المناسب في التوقيت المناسب.
نقل السويح بفكره وخبرته واحترافيته أداء الاتفاق (لطالما أحببت هذا الفريق رغم جحود بعض المحسوبين عليه) من الارتجالية والاجتهاد الذي زرعه البرازيلي باترسيو إلى الانضباطية والالتزام ليرسم شخصية أو هوية فنية مميزة للاتفاق على عكس السابق.
قدم العالمي السويح عملاً فنياً وقراءة فنية راقية في مباراة السالمية لكن في الدوري خذله بعض اللاعبين بتفريطهم وعدم جديتهم والتزامهم في مباريات الشباب (التي أخطأ بها عندما أشرك مواطنه وجيه كمتوسط دفاع) والاتحاد ثم الطائي وأخيراً ديربي الشرقية أمام القادسية، لكن الإيجابية التي سجلت له كمدرب في مباريات الدوري أن الفريق لم يخسر معه.
السويح نجح في قراءة القادسية الكويتي جيداً وباحترافية عالية متوقعة من مدرب بمكانته وساعده اللاعبون بجديتهم وتركيزهم رغم افتقاده للمحور المهم وجيه الصغير، فاستحق الإتي الفوز، كنا نطمع بالتعادل وتحقق الفوز وهذه نعمة كبيرة يجب أن يحافظ عليها نجوم فارس الدهناء في لقاء الرد الحاسم، أو كما يسميه الخبراء ب(الشوط الثاني).
في لقاء الإياب بالدمام نحتاج للتركيز والجدية والحضور الذهني واللياقي والانضباطية في الأداء والضغط وتضييق المساحات ورقابة الثنائي مساعد ندا وبدر المطوع، والحضور الجماهيري الكبير لأن القادسية الكويتي سيخوض المعركة كالأسد الجريح، وسينزل بكل ثقله وقوته ونتيجة (1-0) لا تطمئن أبداً!
إذا تحقق ذلك سيكون اتفاق الذهبي مع السويح (باهي برشا) بحق..
فواصل
- في ديربي الكرة الخليجية بين السعودية والكويت سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، الغلبة دائماً للأخضر.
- اعتاد الاتفاق خليجياً أن تمر بطولاته عبر بوابة الأندية الكويتية، وأصبح كالمتخصص في الفرق الكويتية بدءاً بالعربي ومروراً بالسالمية ونهاية بالقادسية.
- أضم صوتي للرئيس الاتفاقي في تأكيده على أن الاتفاق يحتاج إلى اقتراب شرفييه أكثر من أي وقت مضى.
- حتى وهو بعيد عن التسجيل يبقى صالح بشير (كنز) الاتفاق ولاعبه الأول، والنجم عبدالرحمن القحطاني مفتاح الفوز الاتفاقي والورقة الرابحة دائماً.
- هدف الفوز على القادسية هو العلامة المضيئة الوحيدة في مسيرة اللاعب محمد السهلي مع الاتفاق!
- يظل خالد الشنيف المحلل الكروي الأول محلياً، يعطيك المفيد بأقرب وأسهل الطرق، أما حسين الصادق فإنه يتكلف كثيراً بمفردات لا علاقة لها بكرة القدم وهذا الأسلوب ينفر منه المتلقي الذي يبحث عن المعلومة بكلمات بسيطة لكنها معبرة!
- ما زلت عند رأيي في أن التشفير قتل فرحة الكثيرين بالفوز الاتفاقي.
- بالفعل لقد كانت (عيدية) اتفاقية لرياضة الوطن وفأل خير للأخضر قبيل انطلاقة منافسات دورة كأس الخليج.