Al Jazirah NewsPaper Thursday  28/12/2006G Issue 12509عزيزتـي الجزيرةالخميس 08 ذو الحجة 1427 هـ  28 ديسمبر2006 م   العدد  12509
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

هل ستؤثر التربية الإعلامية في واقع
وزارة التربية في المجال الإعلامي؟

قرأت خبر اجتماع سمو الأمير الدكتور خالد بن عبد الله بن مقرن بن مشاري آل سعود نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات ورئيس اللجنة العليا لتنظيم مؤتمر (التربية الإعلامية)، وقد كنت كتبت عن الموضوع قبل تحديد موعده من قبل اللجنة المنظمة، وقلت فيها (التربية الإعلامية) مسمى أو مصطلح جديد بدأ بالظهور عبر أخبار المؤتمر، ويوم الجمعة 24- 11-1427هـ قرأت ما كتبه الأخ صالح العيد في (الجزيرة) عن التحضيرات للمؤتمر الذي ستعقده وزارة التربية والتعليم عن التربية الإعلامية بالتعاون مع المنظمة الدولية للتربية الإعلامية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ومن ذلك تحديد وقت إقامته، بتاريخ 14- 17-2-1428هـ في مدينة الرياض، واعتبار أنه المؤتمر الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، وسيفتح آفاقاً جديدة نحو علاقة أكثر إيجابية وتفاعلية مع المؤسسات التربوية والإعلامية.
قبل هذا الخبر كنت قرأت عن المؤتمر وسمعت عنه، حيث يقال بأنه يستهدف إطلاق مشروع لتدريب التربويين على الطرق الحديثة في التربية الإعلامية والتعامل مع وسائل الاتصال الحديثة، ويركز على إعداد برنامج تدريبي لمعلمي المدارس الثانوية بهدف تعليم طلابهم أن يكونوا منتجين فاعلين للمواد الإعلامية وناقدين لها ومحسنين التعامل معها، هنا عادت بي الذاكرة لمقال في صفحة نقاشات بعنوان (متى يستفيد الإعلام التربوي من الإعلام الرياضي؟) عدد (646)، في 26 - ربيع الآخر - 1423هـ، ومقالات عدة في (الجزيرة) عن موضوع صفحات التربية والتعليم في الصحف، وقد ناقشت فيها وضع الطلاب والشباب إعلامياً، وتفعيل الإعلام عبر المراكز الصيفية، والمدارس، حتى أصبحت كتاباتي متوالية عن ضرورة توفير وسيلة ثابتة ومتطلعة تعتني بالتربية والتعليم والطلاب والميدان التربوي معاً (صفحات في الصحف)، ثم سعيت واستطعت أن أقنع الوزارة بصفحتين خاصة بالنشاط الطلابي، حتى ظهرت باسم (جزيرة النشاط) واستمرت الصفحتان في مجلة الجزيرة ما يقارب عشرة أشهر، ثم توقفت لأسباب إدارية، حتى جاء هذا المؤتمر، وسأظل أنادي بأن يكون للتربية والتعليم إعلام لا يختص بالرسميات، وإنما يكون من الميدان التربوي، وإليه، وبمشاركة الجميع، لجذب المعلمين، وتدريب الطلاب بالمحاكاة إضافة لما لدى الإدارات التعليمية في مجال تدريب الطلاب والمعلمين، لخلق جو أخوي ممتع، ليدلنا على أننا أمة واحدة، وشعب واحد، وبما أن الإعلام مهنة وصناعة، وقادمة على تحولات كثيرة، ومنها أن الوطن يملك أكثر من قناة، ومنها أن عدداً من مواطنينا يملكون عدداً من المؤسسات الإعلامية، فإن الواجب أن يكون المؤتمر بداية لانطلاقة قوية للإعلام التربوي والنشاط الطلابي على حد سواء، على المستوى الرسمي لوزارة التربية والتعليم، وأيضاً على مستوى الميدان (المعلمون، والطلاب)، بل ولتحقيق الأهداف المتكاملة للتربية الإعلامية، ومنها، الانتماء الإعلامي لوزارة التربية والتعليم، الذي ما زال غائباً في ظل المصالح الشخصية للبعض، وفي مقالي السابق وما تبعه من كتابات عن الإعلام التربوي ناقشت ما سبق، وبأساليب عدة، ولم أكتف بالكتابة، بل تواصلت مع الوزارة، والكل يتحجج بوسائل الإعلام، والحقيقة أن وسائل الإعلام مقصرة جداً في المجال الإعلامي التربوي، وخاصة عندما تتمنع المؤسسات الإعلامية عن تأدية دورها، وأحياناً تفتح وسائل الإعلام الآفاق أمام وزارة التربية والتعليم فتحجم، أو لا تذكر، أو لم تجد بعد من يضع على عاتقها ما يجبرها على التفاعل بشكل رسمي مع وسائل الإعلام ،أما الآن وبعد إقامة هذا المؤتمر فسيكون لزاماً على وزارة التربية والتعليم أن تعتني بما سبق أن كتب عنه الكثير من التربويين، لقد أصبح على عاتق وزارة التربية والتعليم عنوان لافت (التربية الإعلامية)، وسيجبر العنوان المسؤول على تأدية دوره في تفعيل ما يطلب منه، لتمكين المعلمين والطلاب من التفاعل الرسمي والثابت والمستمر والمقنن مع وسائل الإعلام، وحتى لا أكون سوداوياً أقول: إن لوزارة التربية والتعليم إنجازات كثيرة في مجال الإعلام، ولكن الشراكة مع المؤسسات الإعلامية دون المستوى، إذ تظل وزارة التربية والتعليم تحت عقدة الإعلام التربوي المستقل، وتحت رحمة أن لكل صحيفة استقلاليتها، وأنا كمتابع أرى ذلك واضحاً، ولولا الحياء لأتبعت ما سبق حقائق كثيرة حول الإعلام التربوي، نعود لنقول إن التربية الإعلامية موجودة في مشاريع وزارة التربية والتعليم، ولكنها تحت إطارات كثيرة جدا، وعلى سبيل المثال لا الحصر، يدرس الطلاب في مدارس وزارة التربية والتعليم مادة الإنشاء، ومن مفرداتها أن يدرب طالب المرحلة المتوسطة والثانوية على المهارات الصحفية المختلفة ومنها المقال والتحقيق والتقرير والقصة وخلافه، ومن معوقات نجاح المادة لتكوين التربية الإعلامية متطلبات التربية الإعلامية التي سوف نسمع عنها، وعدم تدريب عدد كبير من معلمي المادة على المهارات الصحفية، بل إنه من النادر أن يتوافر في معلمي اللغة العربية من يتقن المهارات الصحفية باحتراف، وأيضا لدى الوزارة وإداراتها قسم النشاط الثقافي الطلابي المعني بالأنشطة الفكرية والثقافية التي لها علاقة بالإعلام كالإلقاء والمسرح والتمثيل والخطابة والمهارات اللغوية والأدب والمسابقات الثقافية والإذاعة المدرسية والصحافة الورقية والحائطية، ويقابل هذا كله ما يسمى الإعلام التربوي في إدارة العلاقات العامة والإعلام التربوي، تلك الإدارة التي طالها التغيير ولكنه توقف، ومن ذلك أنه سبق لوزارة التربية والتعليم أن فصلت الإعلام التربوي عن العلاقات العامة ثم رجعت مرة أخرى وأعادت تكوين الإعلام التربوي مع العلاقات العامة معاً، وأظن أن التربية الإعلامية ستقر فصل الإعلام التربوي عن العلاقات العامة، وأيضاً تتميز وزارة التربية والتعليم بكم هائل من المواقع الإلكترونية التربوية بعدد إدارات التربية والتعليم، بل وبعدد أقسام الإدارات الأساسية والفرعية أحياناً، بل هناك مواقع ما زالت تحمل مسمى إدارات دمجت، وأخيرا قرأنا عن ما أعدته الكشافة حول هواية الراديوا، ويصدر عن وزارة التربية والتعليم عدد من المطبوعات المختلفة، وبعضها ما زال يصدر، وبعضها توقف، كمجلة معارف، وعارف، والنشاط الطلابي، والصحف الخاصة بكليات المعلمين، وصفحتي جزيرة النشاط الطلابي التي تصدر بالتعاون مع مجلة الجزيرة سابقاً، ومجلة أجيال والتي صدر منها أربعة أو ثلاثة أعداد فقط، وهناك تعاون مستمر مع عدد من القنوات التلفزيونية مثل القناة الأولى والمجد وقناة art، والسؤال: ماذا قدمت كل هذه الجهود؟ وهنا إشارة إلى ضرورة أن تتقدم وزارة التربية والتعليم عبر المؤتمر بأوراق عمل تحت إطار (واقع وتجارب وزارة التربية السعودية في المجال الإعلامي الطلابي أو المدرسي).

شاكر بن صالح السليم



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved