| |
المفتي العام في اللقاء السنوي للدعاة في الحج: التيسير لا يكون ب(نقض) الواجبات و(هدم) أركان الحج
|
|
* مكة المكرمة - جدة - عمار الجبيري - عبدالله القشيري: أكد سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن التيسير المقبول في الحج لابد أن يتوافق مع الشرع وسنّة النبي صلى الله عليه وسلم. وأوضح سماحته في اللقاء السنوي للدعاة المشاركين في الحج مساء أمس أن التيسير لا يكون بنقض الواجبات وهدم أركان الحج، مشيراً إلى أن الحج لا يجوز أن يكون ألعوبة كل من يفتي على هداه دون الرجوع إلى أقوال علماء الأمة. ووجه سماحته حديثه للدعاة مطالبهم بالتعاون فيما بينهم وإجلال العلماء وتوقيرهم والتناصح وتبادل الآراء مع أهل العلم، موضحاً أن قبول أعمال الحج مقترنة بالإخلاص وموافقة شرع الله وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم مع الاستشهاد بالدليل من الكتاب والسنّة أو الإجماع. وكان الداعية الدكتور جبريل البصيلي -عضو هيئة التدريس بجامعة أبها- قد ألقى كلمة نيابة عن الدعاة المشاركين في الحج طالبهم فيها بتأليف القلوب والدعوة إلى التوحيد والابتعاد عن الجهود الفردية والتشاور في ذلك مع العلماء الثقات، مشيراً إلى أن الدعاة هم الذين يمثلون الإسلام بأخلاقه ومقاصده ومعانيه. وأوضح فضيلته أن أعظم ما ابتليت به الأمة هو داء الإرهاب، مبيناً بعض الوقفات مع هذا الداء العظيم منها أنه تسبب في النفرة عن الإسلام وتقويض الدعوة وسد سبل كثيرة وتحمل تبعات هذه الممارسات من ترويع الآمنين وإزهاق الأرواح وإتلاف الممتلكات. وأوضح فضيلته بعض أسباب الإرهاب منها: تلقي الفئة الضالة لمنهج منحرف والجهل بالإسلام ومقاصده واتخاذ رؤساء جهالة والبعد عن العلماء وأهل الصلاح واحتقار أهل العلم وتقصير المجتمع في تحمل المسؤولية. وأكد فضيلته أن العلاج هو باقتناع المجتمع بأخطار هذا الداء وتضافر الجهد لمحاربته وربط الشباب بالعلماء ودمج الشباب في مجتمعهم وإشعارهم بالمسؤولية وعظمها وإزالة الشبهات وزرع الثقة فيهم والمصارحة والشفافية. بعدها ألقى وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري كلمة طالب فيها الدعاة بتحمل المسؤولية بالأخذ بيد الحجاج وتوعيتهم بمناسك حجهم ونشر العلم وتصحيح معتقداتهم، مشيراً إلى أن هذه الدولة المباركة منذ نشأتها وهي تسعد بخدمة الحجاج ومنها الجانب العلمي للتوعية بمناسك فمكنت العلماء والدعاة من الدعوة في الحج وهيأت السبل للاختلاط بالحجيج وتعليمهم وإرشادهم في هذا الموسم العظيم. ثم ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة أوضح فيها أن التوعية في الحج عمل متكرر من حيث التطوير والتنويع لكنه متجدد وشمولي، مطالباً معاليه الدعاة بالصدق مع الله ومراقبته وتوخي رضاه مع الإخلاص إليه تعالى، موضحاً أن الدعوة لابد أن تكون وفق السنّة حتى لا تتحول مناسك الحج إلى صفات محدثة متنوعة، مطالباً معاليه الدعاة بالتيسير ورفع الحرج على الحجاج فيما لم يظهر دليل، والحرص على براءة الذمة في اصدار الفتوى وأن يعي الدعاة الكلمة التي يقولونها وأن يكونوا على قلب واحد وتصفية النفوس بدون قدح أو غيبة، مؤكداً أن ميدان الحج ميدان لوحدة الكلمة وبيان لقوتنا ووحدتنا لننقل لأمتنا هذا في هذا الوقت المتلاطم بالأفكار والتيارات. وقال معاليه: اليوم يجب أن نعي خطورة ما نحن فيه لنقوم برد منكرات الشهوات والشبهات. وفي ختام كلمته قدم معاليه شكره وتقديره لجميع العاملين في توعية الحجاج.
|
|
|
| |
|