مدير جامعة الملك خالد:
إشادة خادم الحرمين الشريفين بأعمال الكشافة وسام لا يعادله وسام

* الرياض - منصور البراك:
أكد معالي مدير جامعة الملك خالد بأبها الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الراشد أن إشادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالكشافة في لقائه بهم وأنهم رسل محبة وسلام قائلا: إن تلك الإشادة وسام لا يعادله وسام ولو لم يكن للكشافة إلا هذا الثناء منه -حفظه الله- لكان كافياً لهم لبذل المزيد من العطاء.
وأوضح قائلاً: إن من أعظم نعم الله على هذه البلاد أن شرّفها بخدمة الحرمين الشريفين، ووفق قادتها لحمل هذا اللقب، وهذا شرف لكل من ينتسب لهذه البلاد المباركة، ولا شك أن ما يقوم به أبناؤنا الكشافة من جهود موفقة في خدمة الحجيج يعد من أعظم الأعمال وأشرفها، وقد حثّنا ديننا الحنيف عليها ورتب عليها الثواب والأجر العظيم، كإرشاد التائهين، وإسعاف المرضى، والحرص على سلامة المسلمين. فكيف إذا اقترنت هذه الأعمال بشرفي الزمان والمكان، وأيام الحج التي لا يخفى فضلها وشرفها. وأردف قائلاً: إن الدولة قد قامت بدورها في خدمة الحرمين فعليكم أن تتموا هذا الدور بقيامكم بخدمة حجاج بيت الله، وإرسال رسالة واضحة للعالم أجمع عن حقيقة أخلاق وسلوك المسلمين عامة وأبناء هذه البلاد خاصة.
وأشاد بالعمل الكشفي قائلاً: إن العمل الكشفي عموماً وما تقوم به جمعية الكشافة السعودية من جهود سنوية في خدمة الحجاج ليعكس الصورة الحقيقية للمواطن السعودي، الذي يتميز بحرصه الشديد على التمسك بتعاليم ديننا الحنيف طلباً للأجر والثواب من الله، والذي ينتهز كل فرصة سانحة لتحقيق وإبراز تلك المبادئ والمثل والأخلاق الفاضلة للآخرين ليقول لهم: إن ما لدينا من القيم والمثل والأخلاق ليس مجرد شعارات زائفة، بل حقائق ملموسة، وما نقوم به من تلك القيم العليا ليس المراد منه التكسب والرياء بل طلب الأجر والثواب من الله. وأقول لأبنائنا الكشافة عليكم أولاً بإخلاص النية لله تعالى فيما تقومون به من أعمال تطوعية في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وأعلموا أن هذا من توفيق الله عزّ وجلّ لكم، واعلموا أن ما تقومون به يحقق هدفا فعليا من أهداف هذه الشعيرة العظيمة، وهو إظهار روح التعاون والتكافل والوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية التي نسأل الله أن يجمع شملها ويوحد كلمتها ويؤلف بين قلوب أبنائها. فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق) فكيف بمن أنقذ مسلماً أشرف على الهلاك، أو جمع شمل أسرة كانت على مقربة من الشتات فهنيئاً لكم هذا الشرف العظيم، كما قد تحظون بدعوة من مسلم صادق مخلص مضطر فيكون سبباً في سعادتك في الدنيا والآخرة، إنك يا أخي الكشاف تقوم بخدمة من أناخوا ركابهم بباب مولاهم. أليست خدمة هؤلاء سعادة؟ ودعا الجمعية إلى مضاعفة الجهد الإعلامي لإبراز جهودها ومهامها قائلاً: إن الجمعية في حاجة ماسة إلى الجهد الإعلامي الذي يبرز جهودها ومهامها، فإن هذه الجوانب المشرقة التي تقوم بها الجمعية لكثير من الناس في غفلة عنها، بل عدم معرفة بها أصلاً، كذلك هي في حاجة إلى تفعيل دورها في الجهات التعليمية والتربوية بتكثيف نشاطها وإبرازه، واحتضان الشخصيات التي تؤهل لأداء ما تهدف إليه الحركة الكشفية عموما.