| |
الحكومة الفلسطينية تدعو للتهدئة.. والجهاد تتعهد بمواصلة قصف جنوب إسرائيل أولمرت يعطي الضوء الأخضر لشن هجمات على غزة
|
|
* القدس - غزة - من بلال أبو دقة - رندة أحمد: صادق أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي، ايهود أولمرت على تصعيد الهجمات ضد مطلقي الصواريخ المحلية الفلسطينية. وأعطى أولمرت الضوء الأخضر بشن هجمات ضد المجموعات المسلحة الفلسطينية التي تطلق الصواريخ من قطاع غزة؛ ليشكل خرقاً لاتفاق التهدئة الذي دخل حيز التنفيذ في 26 تشرين الثاني - نوفمبر. إلى ذلك أكدت الحكومة الفلسطينية أمس رفضها للتهديدات الإسرائيلية باستئناف شن هجمات ضد المجموعات المسلحة في قطاع غزة مطالبة (الجميع بالتزام باتفاق التهدئة). وقال غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية (إننا نرفض هذه التهديدات الإسرائيلية ونؤكِّد أنه ما زال هناك اتفاق تهدئة موجود وهذا الاتفاق أجمعت عليه كل الفصائل الفلسطينية باعتباره مصلحة فلسطينية). وأضاف: (بالتالي نحن نؤكّد على ضرورة التزام باتفاق التهدئة من كلا الطرفين). وأوضح حمد (أنه من المتوقّع من إسرائيل أن تصعّد عدوانها على الشعب الفلسطيني بحجة إطلاق الصواريخ ونؤكّد على ضرورة التزام الجميع باتفاق التهدئة). من جهتها أكَّدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أمس الأربعاء أن (القصف على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة مستمر وسيتصاعد ما دام العدو يرتكب جرائمه) ضد الشعب الفلسطيني وذلك رغم التهديدات الإسرائيلية. وقال الناطق باسم حركة الجهاد في بيان صحافي (إننا نؤكّد أن القصف على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة مستمر وسيتصاعد ما دام العدو يرتكب جرائمه من اعتقال وقتل وتدمير واستيلاء على الأراضي وسياسة العقاب الجماعي ضد أبناء شعبنا بأطفاله ونسائه وشيوخه وشبابه). وأضاف (بهذا القصف نرسل رسالة إلى كل المغتصبين والمحتلين: اتركوا أرضنا وعودوا من حيث أتيتم فلا أرض لكم ولا حياة هنا فأنتم غاصبون فإن بقيتم فانتظروا الدمار أو الموت). وأكد أن (رسالتنا لكم أوقفوا الاعتداءات فوراً عن الضفة الغربية وغزة وإلا فانتظروا المزيد من الصواريخ إلى سديروت وما بعد سديروت وعسقلان وما بعد عسقلان). وأوضح (أن سرايا القدس، حيث كثفت ضرباتها على مدينة سديروت المحتلة، لترسل رسالة إلى سكان المستوطنة المحتلين أن لا أمن لكم ما دام شعبنا في غزة والضفة والعرب المقيمون على أرض 48 (إسرائيل) لم يعيشوا بأمان). وأضاف أن (رسالتنا إلى شعبنا النصر لنا بمزيد من الصبر والثبات فالعدو هو العدو يمارس إجرامه بلا مبرر فكونوا يداً واحدة في مواجهته وكونوا عوناً للمجاهدين في توجيه ضرباتهم لصدر العدو). من جهة أخرى يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس المصري حسني مبارك قمة في 4 كانون الثاني - يناير في منتجع شرم الشيخ بمصر كما أعلنت المتحدثة باسم اولمرت. وقالت ميري ايسين إن (رئيس الوزراء سيلتقي الرئيس المصري الخميس في 4 كانون الثاني - يناير في شرم الشيخ) على البحر الأحمر. وقال مسؤول إسرائيلي الثلاثاء إن اللقاء سيتناول (التطورات على المسار الإسرائيلي - الفلسطيني). من ناحية أخرى أكد عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية أمس الأربعاء عدم تنازل حركة حماس عن الوزارات السيادية كما روّجت له وسائل الإعلام، لافتاً إلى أن حوار تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لم يستأنف وقد تم تجميده. وقال الأحمد خلال حديث لإذاعة صوت فلسطين (ما تناقلته وسائل الإعلام حول قبول حماس التنازل عن الوزارات السيادية والاتفاق على استئناف الحوار كله غير صحيح والحوار لم يستأنف). وأشار الأحمد إلى بعض الجهود الفلسطينية الداخلية لدفع الحوار وذلك في إشارة منه إلى الورقة التي تقدمت بها الجبهتين وحزب الشعب عبر لجنة المتابعة مضيفاً (حتى هذه الورقة والمحاولة لم تحقق شيئاً فعلى العكس حماس تغيبت عن الجلسات ثم طلبت تأجيل الموضوع إلى حين عودة الحجاج على اعتبار أن عدداً من مسؤوليها في الحج). وحول زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأردن ودعوة رئيس الوزراء إسماعيل هنية إلى هناك واحتمال عقد لقاء بينهما شكك الأحمد في إمكانية عقد اللقاء قائلاً (أنا أشك أن يتم اللقاء وأبو مازن سبق أن قال إن المسألة ليست قضية لقاءات ثنائية مع رئيس الوزراء هو خلاف قوى سياسية وبالتالي إذا عجزت القوى السياسية عن حل هذا الخلاف داخل الوطن لم نتمكن من حله خارج الوطن). وشدد الأحمد على حاجة الشعب الفلسطيني خلال المرحلة الحالية إلى حكومة وحدة وطنية قادرة على فك الحصار، مضيفاً (المسألة ليست مسألة حوار المسألة هي الحاجة إلى حكومة وحدة وطنية وإذا فشلت الأمور فلن يسكت الرئيس طويلاً خاصة وأنه يتم التحضير للانتخابات وكأنها غداً لذلك على الحكومة تدارك الوقت وإنقاذ الشعب بحكومة).
|
|
|
| |
|