بعد صدور الميزانية.. عدد من سيدات الأعمال لـ(الجزيرة ):
نأمل تشجيع المنتجات الوطنية وتقديم المزيد من التسهيلات

* الرياض - منيرة المشخص:
أبدى عدد من سيدات الأعمال خالص شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بعد صدور الميزانية والتي اعتبرنها امتداداً لعطاءات الخير من قائد مسيرة الخير.
وقد كانت (الجزيرة) قد استمعت إلى عدد من آرائهن حول الميزانية، حيث تحدثت في البداية هدى الجريسي رئيس المجلس التنفيذي بالفرع النسائي بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وقالت: بلا شك أن الميزانية تعتبر امتداداً لعطاءات الخير في هذا البلد. وأضافت: لكن من أهم الأشياء التي نرجوها من خلال هذه الميزانية أن يكون هناك متابعة مستمرة لها، وتعرف أين وكيف ستنفق الأموال فهي خرجت ولكنني أؤكد على أهمية المتابعة.
وتواصل الجريسي حديثها: كذلك يجب أن يكون هناك تشجيع للمنشآت والمنتجات الوطنية من خلال استخدام المنتج الوطني الجيد في كل المرافق الحيوية في البلاد، فهذا سيؤدي إلى ارتفاع الإنتاج للصناعات الوطنية كذلك سيكون هناك ترشيد في النفقات عند استيراد منتجات مشابهة.
من جانب آخر أوضحت سيدة الأعمال منيرة الماضي بأن الفائض من الميزانية والذي وصل -ولله الحمد- إلى 265 مليار يعتبر انطلاقة أساسية للتركيز بشكل أكثر على المشاريع الداخلية وخاصة في مناطق المملكة التي تعاني من نقص كبير في الخدمات العامة والهامة في نفس الوقت.
وتواصل الماضي حديثها قائلة: لقد عشت فترة طويلة في المنطقة الجنوبية واعتبرها أنها من أشد مناطق المملكة التي تحتاج إلى رعاية ومتابعة من أولياء الأمر.
وشددت الماضي على أهمية توجيه الدعم المادي من خلال المشاريع الحيوية إليها ولا يقتصر الأمر على المدن الرئيسة الكبرى في المملكة وذلك بتخصيص ريع من المؤسسات الحكومية والخاصة لإزالة المعوقات التي يواجهها التطوير في تلك الجهات.
وتختم الماضي حديثها على أهمية التعليم بقولها: هناك أسر للأسف الشديد تعاني من الأمية وقد التقيت بالعديد من تلك الأسر التي لا تعرف أي شيء عن التعليم وتعيش في جهل وفقر مدقع، وأتمنى بالفعل أن يتم تخصيص جزء من الميزانية لدعمهم، وإن كنت لمست ذلك من خلال بناء 4800 مدرسة وأرجو أن يكون للمنطقة الجنوبية نصيب طيب منها، وهذا الذي عودنا عليه خادم الحرمين الشريفين دائماً وأبداً. وجميعنا لمس ذلك بعد جولته الأخيرة لعدد من مناطق المملكة وخاصة في الجنوب.
من جهتها ذكرت موضي المطلق (نائب مدير عام شركة المطلق العقارية)، بأن الملك عبدالله هو نصير المرأة دائماً، لذا فقد كنا وما زلنا متفائلين كنساء سعوديات بوجه عام وسيدات أعمال بشكل خاص بدعمه المتواصل -رعاه الله- لنا.
وتضيف المطلق: نحن ننتظر أن يقدم من خلال هذه الميزانية المزيد من التسهيلات لسيدات الأعمال، فهناك الكثير من الأفكار لدينا وتستطيع المرأة السعودية أن تثبت جدارتها في أي مجال، ولكن لا تزال هناك معوقات أمامها تقف حجرة عثرة أمامها، فهي وأقولها وبكل ثقة قادرة على النزول إلى الميدان ومزاولة عملها أفضل من الرجل والذي يقبع في مكتبه ويجعل موظفيه هم من يديرون عمله. فأنا مثلاً هناك عدد من المساكن تقوم الشركة ببنائها ويعمل معي عدد من المهندسات السعوديات اللواتي يقمن بتصميم المباني من الخارج والداخل.
وقدمت المطلق في نهاية حديثها اقتراحاً بإنشاء صندوق يطلق عليه مسمى: صندوق الملك عبدالله لدعم سيدات الأعمال السعوديات لتكون عاملاً فعالاً في التنمية الاقتصادية في المملكة.
ولقد أيدت فريال جزار سيدة أعمال مالكة لمعاهد الجود النسائية، أيدت فكرة إنشاء الصندوق وخاصة بحسب ما قالت إن الملك عبدالله يعتبر من أكثر من آزر وساند المرأة السعودية.
وحول الميزانية قالت جزار: دائماً نحن متفائلون بكل شيء يأتي من أبو متعب وما الميزانية إلا نموذجاً من عدد نماذج طالما قدمها -رعاه الله- على أرض الواقع فهو يعمل ومن ثم يقول، وهذا والله من مزايا الملك الصالح.
وتتمنى فريال في نهاية حديثها أن تساهم الميزانية بشكل فعال وقوي في الارتقاء بالمجال التنموي في الدولة على كافة الصعد.
كما تحدثت ل(الجزيرة) إيمان فلاتة مديرة القسم النسائي بمركز المدينة المنورة لتنمية المجتمع وتعمل مدربة ومستشارة أعمال، حيث قالت: صدقاً ومن دون مجاملة نحن نعيش في عهد خير ورخاء، فجميعنا يعلم أن هناك توجيهاً فعلياً من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لرفع مستوى المواطنين، ولم يقتصر الموضوع على الكلام فقط وزيادة رواتب الموظفين، ولكن أصدر -رعاه الله- مراسيم ملكية كانت ولا زالت وستظل بإذن الله تعتبر نقطة تحول لمسار المواطن السعودي والمستثمر والمرأة على وجه الخصوص. وتختم إيمان حديثها قائلة: نقطة نظام.. أتمنى على الجهات التنفيذية أن تحاول مواكبة توجهات القيادة الرشيدة ورؤيتها الثاقبة لرقي ورخاء المواطن السعودي، بسرعة تنفيذ المشاريع التنموية المتأخرة والحالية.
وحول الموضوع ذاته تحدثت أمل بنت محمد زاهد (سيدة أعمال) قائلة: ومن منا لا يكون متفائلاً بهذه الميزانية، فنحن دائماً ننظر إلى القرارات التي تصدرها القيادة الحكيمة لدينا بكل رضا وتفاؤل -ولله الحمد- فما بالك بميزانية وصل إلى هذا الرقم التاريخي -ولله الحمد- والذي تجاوز 380 مليار، ومن المؤكد أنها ستوجه فعلياً كما ذكر الملك عبدالله ووجهه في كلمته التي ألقاها أثناء صدور الميزانية لكافة الخدمات والمرافق الحيوية في البلاد من تعليم وصحة وكهرباء وغيرها.
لذا فأقول ويقول غيري: شكراً لك أبو متعب فقد وعدت ووفيت وهو ليس بغريب عليك.
ونختم تلك الآراء مع أمل عبدالحفيظ (سيدة أعمال)، حيث قالت: الحمد لله الميزانية فاقت كل التوقعات، وهي بلا شك ميزانية خير ورخاء في عهد مليك الخير والوفاء. وتتمنى عبدالحفيظ في نهاية حديثها بأن يكون هناك دعم من الميزانية لأصحاب المنشآت المتوسطة والصغيرة على وجه الخصوص، وخاصة الذين ليس لديهم مداخيل ثابتة، وهنا سيكون هناك بإذن الله رقي مضمون للنهضة الاقتصادية على الشكل المطلوب.