نهارات أخرى
البطالة.. في العام الجديد!
فاطمة العتيبي

(60% من شباب فلسطين والعراق يعانون البطالة تحت ظل الاحتلال الإسرائيلي والعراقي.. ولذلك هم يندفعون إلى المنظمات الإرهابية)..
هذا ما قاله ولأول مرة تقرير الأمم المتحدة.. والذي نصح الدول التي يتجه شبابها إلى الإرهاب بدراسة أوضاعهم والنظر في دوافعهم الكامنة التي تجعلهم ينخرطون في أعمال إرهابية!!
** ونحن هنا في السعودية.. نعاني من بطالة للذكور قدرها 10% وبطالة للإناث قدرها 26%.. وهي أرقام مخيفة ولا شك، لا نستطيع أن نقول إن البطالة هي السبب الوحيد لانضمام بعض الشباب وحتى الشابات إلى تنظيمات أو اعتناق أفكار تشددية وعنيفة..
لكن مع مجموعة أسباب أخرى يكون الإحباط والإحساس بعدم الجدوى واليأس والبحث عن مكانة معنوية وهالة وضوء يمنحها المجتمع بشكل مجاني لكل من يتمظهر بالشكل الديني والذي يصبح جواز عبور لتحقيق أهداف كثيرة منها الحصول على وظيفة مؤذن أو إمام مسجد ومنها الزواج الميسر ومنها التقدير الأسري.
ومع مجموعة أسباب وضغوط فكرية تدفع بالشباب إلى الانخراط في تنظيمات إرهابية بدعوى الجهاد..
** كل هذا لا بد أن يكون في حسبان وزارة العمل ووزارة الداخلية، فالأمن الوظيفي للشاب ذكراً كان أم أنثى يمثل دعماً نفسياً مهماً يجعل الشباب يتعلقون بالحياة ويشعرون بجدواها وأهميتهم وإنتاجيتهم.
ويدفعهم الشعور بالأمن المادي إلى التفكير العقلاني قبل أن يتحولوا إلى قنابل موقوتة تنفجر في أحيائنا وتقتل الأبرياء من مواطنين أو رجال أمن.
** لنجعل البطالة عدونا الأول في العام الجديد.. ونسعى جميعاً إلى مساندة الشباب في الحصول على وظائف مناسبة بدخل مناسب يخلصهم من المشاعر السلبية تجاه المجتمع ويفتح لهم باب الاعتدال وحب الحياة.