| |
برنامج التسليح الروسي حتى 2015 صواريخ باليستية أقل تحمل رؤوسا نووية أكثر
|
|
* موسكو - سعيد طانيوس: يتضمن برنامج تسليح الجيش الروسي حتى عام 2015، الذي وافق عليه الرئيس فلاديمير بوتين، تزويد القوات المسلحة بعدد صغير نسبيا من الصواريخ البالستية العابرة للقارات من نوع (توبول - م)، لا يتجاوز عددها 69 صاروخا. إلا أن قائد القوات الإستراتيجية الروسية نيقولاي سولوفتسوف صرح مؤخرا بأن العمل على تجهيز صواريخ (توبول - م) برؤوس قابلة للانشطار، أي أن الصاروخ الواحد سيحمل من 3 إلى 7 رؤوس نووية بدلا من رأس واحد، سيبدأ في أقرب وقت. ويشار إلى أن الرئيس بوتين أعلن مرارا أن رد روسيا على انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من معاهدة حظر النظام الدفاعي المضاد للصواريخ، وتخصيصها مليارات الدولارات لإقامة نظام دفاعي خاص مضاد للصواريخ، سيكون بتحميل الصواريخ الروسية الاستراتيجية بعدة رؤوس نووية، بحيث يصعب اعتراض 7 رؤوس نووية في آن واحد من قبل أي نظام مضاد. ورأى الخبير يفغيني مياسنيكوف أن تصريح قائد القوات الإستراتيجية الروسية يحمل المعنى نفسه لما قاله رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مؤخرا من أن بريطانيا تنوي بدء العمل في صنع غواصة نووية جديدة مخصصة لحمل صواريخ بالستية. ويضيف الخبير أن تجهيز صواريخ (توبول) برؤوس قابلة للانشطار معناه أن روسيا والولايات المتحدة لا تنويان تمديد العمل بالاتفاقية التي تحظر نشر المزيد من الصواريخ المتعددة الرؤوس، أي أن روسيا والولايات المتحدة لن تمتلكا بعد عام 2009 آلية المراقبة المتبادلة للقدرات النووية الإستراتيجية. ويشير خبير روسي آخر هو إيفان سافرانتشوك إلى أن عدد الصواريخ التي تمتلكها القوات الإستراتيجية الروسية سينخفض قبل عام 2015 ثلاث مرات على أقل تقدير من حوالي 500 صاروخ حاليا لأنه يتعين سحب حوالي 200 صاروخ من نوع (ر س - 12) (توبول) من الخدمة خلال الأعوام القليلة المقبلة، ثم يجب سحب صواريخ (ر س - 20) و(ر س - 18) قبل عام 2015، ولكن عدد الرؤوس المدمرة لن ينخفض إلى هذا الحد. ويرى الخبير بافل بودفيغ من جامعة ستانفورد أنه حتى إذا أصبحت القوات النووية الإستراتيجية الروسية أقل حجما من نظيرتها الأمريكية فإن روسيا ستظل قادرة على توجيه رد موجع على أي هجوم نووي ولو ببضعة صواريخ. ويقول إن هذا يعني أن تخفيض القوات الإستراتيجية الروسية لا يعرض أمن روسيا لخطر.
|
|
|
| |
|