مخاوف في الجماعة من اعتقال المرشد العام
حبس 5 من قيادات الإخوان المسلمين 15 يوماً.. والشورى يطالب بإغلاق مكتب الإرشاد

* القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:
قررت نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة أمس حبس خمسة من قيادات الإخوان المسلمين أصحاب الشركات ودور النشر الذين اعتقلوا الأحد خمسة عشر يوماً على ذمة التحقيقات وهم: أحمد أشرف مدير دار التوزيع والنشر الإسلامية، والمهندس أحمد شوشة صاحب شركة مقاولات، وحسن مالك صاحب شركة استيراد وتصدير والدكتور محمد حافظ صاحب شركة (حياة) للأدوية والدكتور محمد بليغ - أستاذ الرمد بجامعة الأزهر. وقد تمَّ تحويل الأخير على قضية المهندس خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام والمحبوس على خلفية اتهامه بالضلوع في تحريض طلاب الإخوان على استعراض قتالي بداخل جامعة الأزهر.
وكانت الأجهزة الأمنية قد شنَّت حملةً استهدفت إغلاق أربع من دور النشر الإسلامية وشركات خاصة للإخوان، وقامت بتشميع أبوابها؛ حيث أغلقت مكاتب دار التوزيع والنشر الإسلامية، ودار البشائر بالهرم، ومكتبة الإعلام بمدينة نصر، ودار الطباعة للنشر والتوزيع، كما تمَّ تشميع المخزن التابع لدار التوزيع والنشر بمدينة قليوب، وإغلاق المطبعة التابعة لدار الطباعة للنشر والتوزيع بمدينة العاشر من رمضان، وإغلاق مكاتبها بمدينة نصر وقامت قوات الأمن باعتقال أحمد أشرف مدير دار التوزيع والنشر الإسلامية، وأكثم الطويل صاحب دار البشائر الذي أُطلق سراحه بعد ذلك، كما أغلقت قوات الأمن عدداً من الشركات الخاصة المملوكة لأفراد من الإخوان المسلمين، ومن بينها شركة (حياة) للأدوية ومصادرة بعض المتعلِّقات ومبالغ مالية تُقدَّر بـ165 ألف جنيه.
في السياق ذاته قالت صحيفة المصريون الإلكترونية القريبة من الإخوان المسلمين إن الجماعة تعيش حالة قلق شديد إثر استمرار الحملات الإعلامية ضد الجماعة في الصحف ووسائل الإعلام، تحسباً لتوجيه ضربة أمنية قوية ضد قيادات الجماعة وعلى رأسهم المرشد العام للجماعة محمد مهدي عاكف أو النائب الأول للمرشد الدكتور محمد حبيب، إذ لم تستبعد مصادر داخل الجماعة أن يصدر النظام قراراً باعتقال عاكف أو حبيب في الفترة القادمة في ضوء ما تراه الأجهزة الأمنية فرصة مواتية لتوجيه ضربة ل (الإخوان) والاستفادة من الأجواء المعادية في أوساط المثقفين والعامة بعد عرض طلبة (الإخوان) بجامعة الأزهر والذي اعتبر تحدياً لهيبة الدولة.
لكن الدكتور محمد السيد حبيب النائب الأول للمرشد العام استبعد أن يقدم النظام على اعتقال المرشد مهدي عاكف، حيث إنه مرشد لكل الإخوان في العالم كله والاقتراب منه يمثّل خطاً أحمر للحكومة والنظام، غير أن الدكتور محمود عزت الأمين العام للجماعة قال إن الحملة التصعيدية ضد الجماعة هي مجرد وسائل تخويفية من النظام لا أكثر ولا أقل واعتبر عزت أن اعتقال الشاطر أمراً عادياً وطبيعياً، ورأى أنه من غير المستبعد اعتقال المرشد العام نفسه، حيث تم اعتقاله لمدة 20 عاماً في وقت سابق وليس غريباً أن يحدث هذا مجدداً وكان مجلس الشورى في مصر قد طالب في جلسته مساء الأحد بالتعامل مع الجماعة بحزم وغلق مقرها وتطبيق القانون عليها وقال رفعت السعيد عضو المجلس ورئيس حزب التجمع إن الجماعة ليست محظورة وإنما مسكوت عنها في حين هاجم وزير الأوقاف الدكتور حمدي زقزوق الإخوان بشدة متهماً إياهم بالسعي نحو الفوضى والتخريب وضرب اقتصاد البلاد.