| |
الخبير عيد الصغير يشخّص حال النصر ويقول: استقلت من النصر لأنهم أقالوا مساعدي من دون علمي
|
|
* حاوره - نبيل العبودي: يظل الإداري النصراوي المخضرم واللاعب السابق للفريق الأصفر عيد الصغير أحد الأسماء التي خدمت نادي النصر لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن داخل الملعب وخارجه، وكان آخر تواجد له في بداية الموسم الحالي عندما تولى زمام إدارة الكرة النصراوية قبل أن يستقيل من منصبه عقب عودته مع الفريق من معسكره الذي أقامه في بداية الموسم في برشلونة الاسبانية.. وهي الاستقالة التي أرجعها الصغير لإقالة مساعده الإداري دون أخذ مشورته، علماً بأنه قد شدد على أنه لن يعود للعمل من جديد في النصر مهما كانت المغريات. (الجزيرة) استضافت عيد الصغير في حوار مطول ومثير.. كشف فيه العديد من الأوراق النصراوية.. ونوّه فيه على أفلاس مدرب الفريق السابق جورج وأن استقالة حسام الصالح كانت خسارة كبيرة على النصر.. وان المشاحنات بين النصراويين لا تتوقف وأن النادي لن ينجح ما دام يفتقد للمصداقية..إلى التفاصيل: * بداية لحديثنا ما هي أسباب تقديمك للاستقالة من إدارة الكرة بنادي النصر؟ - الحقيقة أنها ليست لسبب أو سببين ولكنها لعدة أسباب يأتي أهمها هو إقالة نائبي الأستاذ فهد الحمود دون علمي وإقالة اداري تحت إدارتي وأنا آخر من يعلم ويقولون لي أن هذا ليس من مسؤوليتك فهل يعقل هذا؟ ليس لهذا تفسير إلا تفسير واحد فقط وهو أنني لست بمدير الفريق، ليس ذلك فقط ولكنني لا أعلم ما هو سبب إقالته من منصبه حتى أنني ذهلت من ذلك القرار فهو شيء مؤسف وإن كانت هناك بعض الأسباب الأخرى إلا أن هذا هو السبب الأول والمباشر في تقديمي لاستقالتي من إدارة الكرة بنادي النصر. * سبق لك أن عملت في إدارة الكرة خلال الإدارة السابقة ثم رحلت ومن ثم عدت من جديد مع الإدارة الجديدة بماذا تفسر ذلك؟ - عندما عملت في الإدارة عام 2000م بعقد لمدة سنة وعقب عودتنا من المشاركة في بطولة العالم للأندية في ذلك العام حدث أن تغيرت الإدارة السابقة ففضلت الرحيل معها ولم يكن لدي الرغبة في العودة من جديد إلى إدارة الكرة بالنادي. على الرغم من المحاولات الجادة التي بذلها الأمير الراحل سمو الأمير عبدالرحمن بن سعود -رحمه الله- حيث رفضت العودة لأنني كنت لا أرغب في ذلك ورحيلي من العمل الإداري كان برغبة جامحة مني وقررت عدم العودة من جديد. وعودتي من جديد مرة أخرى كان بناءً على عملي مع الإدارة السابقة. * إذاً هل عودتك الجديدة جاءت بناءً على طلب الأمير فيصل بن عبدالرحمن بعد عودته أم ماذا؟ - في الحقيقة عودتي الأخيرة كانت بالطبع بترشيح من سمو الأمير فيصل بن عبدالرحمن بناءً على عملي معه في الإدارة السابقة إضافة إلى مطلب الجماهير النصراوية التي طلبت مني العودة للعمل بالنادي وذلك بشهادة الجميع. * إذاً كانت عودتك الثانية بناءً على مطلب جماهيري وهذا هو الأهم؟ - ليس ذلك فقط ولكن كما قلت لك إضافة إلى مطلب الجماهير جاءت عودتي بعد ترشيح من سمو رئيس النادي وليس هذا فقط ولكن لأنني أحسست بأن النادي بحاجة ماسة لأشخاص أصحاب خبرة تستطيع تسيير الأمور بحزم ودون مجاملة لأي شخص كائنا من كان. وبالفعل استطعنا خلال العام الماضي ان نعيد الفريق النصراوي وخلال الفترة الأخيرة بالذات وان نقدم مستويات جيدة وأفضل مما كانت عليه مع بدايته وخاصة من خلال النتائج إلى أن توقفت مباريات الفريق في نهاية الموسم الماضي وانطلاقها من جديد بمعسكر برشلونة والذي كانت معه البداية السيئة أو الحكاية السيئة. * ولكن أيضاً بالعودة مرة أخرى للحديث عن الاستقالة نجد أنك لم تكن مرتاحاً من حيث العمل مع الإدارة الحالية كما كان في السابق؟ - الحقيقة ليس كذلك تماماً ولكن نحن عملنا في الإدارة السابقة معاً وعملنا الآن ولكن العمل في الإدارة السابقة يختلف عن العمل مع الإدارة الحالية اختلافاً كلياً وبـ180 درجة أيضاً. فعملنا في الإدارة السابقة كان واضحاً، كان هناك عمل جيد وواضح وتقارب قوي بين الأعضاء في الإدارة السابقة أما في عودتي الأخيرة فكان احساسي مختلفا ووجدت بأننا بعيدون عن بعض، أيضاً وجدت بأنه توجد مشاحنات وحساسية في العمل لم ترحني ولهذا كانت هناك فوارق كبيرة بين الإدارتين. العمل الماضي كان فيه وضوح وصلاحيات ممنوحة لنا، اما الآن فالصلاحيات مسلوبة، أيضاً كذلك كانت هناك مسئوليات ومسائلات لنا عن تلك الصلاحيات والمسؤوليات وسياسة معينة للعمل بخلاف ما هو الآن، لا أستطيع العمل وسط مشاحنات اجبرتني على الاستقالة. * بما أنك تحدثت عن معسكر برشلونة دعني أسألك ماذا حدث بالضبط في معسكر برشلونة؟ - قبل أن أتحدث عن معسكر برشلونة دعني أشكر في البداية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن ناصر وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالله بن عبدالعزيز على ما قدمه سموهما من إمكانيات توفرت لنا قد لا تتوفر في أي ناد آخر، فسمو الأمير فيصل تكفل بالسكن والإعاشة في أفخم فنادق برشلونة وأيضاً سمو الأمير محمد بن عبدالله تكفل بتذاكر السفر لكافة أفراد البعثة. ولكن ما حدث في برشلونة شيء يفوق الوصف وللأسف وأقولها بكل صراحة للأسف فالأخطاء وصلت هناك إلى مرحلة لا تطاق من خلال ازدواجية العمل في المعسكر والأدهى والأمر أن هناك بعض اللاعبين بل وتحديداً هناك لاعب أو لاعبان كانا خلف تلك المشاكل كلها. وللأسف أقولها بكل صراحة أن أحد هذين اللاعبين من حوالي تسعة أشهر كاملة لم يتدرب أسبوعاً كاملاً بشكل متواصل وعطفاً على ذلك لا يتوقف عند هذا الحد فقط بل إنه يثني اللاعبين عن التمارين وهو شيء مؤسف جداً جداً. والمشكلة الأكبر أنه يبرر ويتحدث مع الإدارة مباشرة عن طريق التليفون وينقل أخبارا مغلوطة وخاطئة وغير صحيحة وغير سليمة عن المعسكر. على الرغم من انه لم يسألني أي شخص عن تلك الأخبار التي ينقلها بصفتي مدير الفريق. فلم أجد أي شخص يسأل هل حدث ذلك الشيء بالفعل أو ماذا حدث في المعسكر الخارجي إلى أن قدمت استقالتي؟ والشيء الملفت أيضاً أننا كبعثة غادرنا المملكة إلى برشلونة وانطلقت التدريبات هناك ولم تسجل أية حالة غياب لأي لاعب سوى ذلك اللاعب فقط الذي لم يتدرب معنا برغم وصوله مع البعثة. وليس ذلك فقط بل إنه وبرغم أن الفريق قد تدرب هنا لمدة اسبوع قبل السفر إلى برشلونة لم يتدرب إلا تدريباً واحداً معنا وكذلك نفس الحال هناك في برشلونة فالمعسكر كان لمدة ثلاثة اسابيع لم يتدرب فيها سوى تمرينين أو ثلاثة فقط ناهيك عن عدم احترامه للإداريين بالفريق والمدربين ومحاولته تبرير تلك الغيابات بأعذار واهية وغير منطقية على الإطلاق. * إذاً ما هو موقف الإدارة من ذلك؟ - للأسف لم يتخذ أي قرار حيال ذلك اللاعب لأنني لست صاحب قرار نهائي فصاحب القرار النهائي هي الإدارة.. ولكنني عملت ما هو مطلوب مني كإداري للفريق، فقد رفعت أمره للإدارة وابديت من خلال ذلك مرئياتي ووجهات النظر فقط والإدارة هي صاحبة القرار النهائي. وبالمناسبة فاللاعب لم يكن في نهاية الموسم الماضي متواجدا مع الفريق على الرغم من إن الفريق كان يقدم مستويات جيدة بغيابه عنه. * أنت تتحدث عن هذا اللاعب وأنه صاحب الشرارة الأولى وهو من كان ينقل أخبارا غير صحيحة وكان أحد الأسباب التي أدت إلى استقالتك، فمن هو هذا اللاعب إذاً؟ - الحقيقة ارجو أن تعفيني عن ذكر اسمه، لأنني لا أحب التجريح الشخصي لأي شخص ولكنه واللاعبين يعرفون جيداً من أقصد. هذا التأثير وصل إلى أحد الإداريين بالفريق الأمر الذي دفعه لكتابة تقارير تختلف عما نكتبه نحن ولم أكتشف ذلك إلا من خلال حديث ذلك الإداري بالتليفون دون الرجوع إلينا. وهذه هي نقطة الخلاف التي جعلتني أضع علامة استفهام كبيرة. وأتساءل بحيث أعمل بجدية وأن تكون لي بصمات واضحة في العمل أو الرحيل بصمت وأقدم استقالتي. ولهذا قدمت استقالتي لأن الجو الذي اعمل به مشحون وغير صحي على الإطلاق لأن الجماهير النصراوية وبعد كل هذه الخدمات والخبرات التي قدمتها ستسألني عما فعلته خاصة وان الكثير من تلك الجماهير تعرف أنني شخص حازم. وحقيقة أنني لا أريد أن اخيب ظن تلك الجماهير بي أو أن اغمض عيني عن أشياء تحدث أمامي وأنا غير مقتنع بها. * وما هو هدف اللاعب من إثارة البلبلة كما تقول بين اللاعبين أو نقل صورة غير جيدة عن الفريق برغم ان الأمور خلاف ما يقوله أو ينقله من صورة؟ - بحكم خبرتي المتواضعة هو إن اللاعب عندما تبدأ مراحل نهايته كلاعب ميدانياً يصبح بحاجة إلى أن يبقى في الصورة أمام الجماهير والآخرين فيضع نفسه حلالا لمشاكل اللاعبين والفريق بحكم خبرته وأن النادي بحاجة إليه وبلا شك فإن ذلك التصرف قد ينقلب على لاعبين آخرين وهذا يسيء بتلك الطريقة لنفسه ولتاريخه مع الفريق بينما من الأفضل له أن يقدم خطاب اعتزال. ولأنني على حق فقد أتخذت الإدارة بحقه قراراً جريئاً بعد رباعية الفيصلي حيث تم الاستغناء عن لاعبين وكان هذا اللاعب في مقدمة من تم الاستغناء عنهم وهذا دليل على أنه لم يكن لديه ما يقدمه واعتبر ذلك القرار من الإدارة قرارا صائبا وحكيما تشكر عليه. * دعنا في حديثنا عن معسكر برشلونة.. نريد أن نعرف ما هي أسباب وقصة الخلاف مع حسام الصالح؟ - نعم أيضاً هناك شائعات كاذبة اطلقوها من خلال معسكر برشلونة وتم فيها التطرق للاستاذ حسام الصالح وفي عدة مواقف وللمناسبة هنا أقولها بكل صراحة سواءً ما قيل عن طريق المدرب أو أي شخص آخر عن هذا الرجل واعني (حسام الصالح) غير صحيح على الإطلاق (تبلي) عليه، كذلك كانت هناك اقاويل واشاعات بثت عن خلاف نشب بيني أنا وحسام الصالح خلال معسكر برشلونة واسمح لي أن أقول وبكل صراحة إن استقالة الأستاذ حسام الصالح وابتعاده عن النصر يعتبر خسارة.. وخسارة كبيرة لن يعوضها النصر مهما حدث ومن يقول غير ذلك فهو يغالط نفسه، وهو رجل من أعضاء مجلس الإدارة الذين قدموا أشياء كثيرة للنادي وعلى الرغم من أن كل ما قيل وظهر للإعلام عما قدمه حسام الصالح فما خفي من أعماله وما قدمه أكبر وأكثر بكثير مما ظهر على الساحة الإعلامية. وأمثال حسام الصالح هو من يحتاجهم النصر بكل صراحة خاصة وأن الجميع يعلم جيداً بأن نادي النصر تنقصه المادة وهو الشيء الذي قدمه الأستاذ حسام الصالح وإن كان الآن النادي يجد كل دعم من سمو الأمير وليد بن بدر نائب الرئيس ولكن حسام الصالح كان الداعم الأكبر خلال وجوده مع الفريق وبخاصة في معسكر برشلونة محور الخلاف. وهناك مثال بسيط دعني أذكره لك هنا كأحد المواقف التي تذكر للأستاذ حسام الصالح فقد كان أحد اللاعبين بحاجة إلى (حذاء) رياضي خلال المعسكر ولم يتوان في توفيره إضافة إلى تأمينه ملابس رياضية كاملة للجهاز الفني الذي التحق بالفريق هناك في المعسكر إضافة إلى ذلك كان هناك أحد اللاعبين يحتاج إلى عملية جراحية ولم يكن لدينا الإمكانيات لإجرائها فتكفل شخصياً بها. * ولكن هناك من يقول بأنه كان يتدخل في التشكيل وكذلك الأمور الفنية التي تخص المدرب، ما حقيقة ذلك؟ - يقولون بأن المدرب أرثر جورج هو من يقول ذلك وأنا هنا أقولها بكل صراحة: إن كان ارثر قد قال ذلك فهو (كاذب) لأنني كنت موجوداً والأغرب من ذلك أنه في وجود الأستاذ حسام الصالح معنا في المعسكر لم تسجل حالة غياب أو تأخير في التدريبات بل إنه على النقيض بعد سفره بدأت تظهر خلال المعسكر بعض حالات الغياب والتأخير عن التدريبات ولفتنا نظر المدرب حول تلك التجاوزات ولكن لا حياة لمن تنادي كما تم إبلاغ رئيس البعثة الأستاذ عبدالعزيز الدغيثر ولكنه لم يتدخل لحل تلك المشكلة. * وماذا إذاً عن قضية الجوالات وبطاقات الاتصال التي تم منحها للاعبين دون آخرين خلال المعسكر والتي اثارت قضية خلافات بين اللاعبين والإداريين وكذلك الجهاز الفني هناك؟ - قضية الجوالات بدأت من مطار برشلونة حقيقة وهي انه عند وصولنا إلى هناك قام حسام الصالح بتوزيع أجهزة جوال على أعضاء البعثة.. الإداريين فقط.. وذلك لتسهيل عملية الاتصال فيما بيننا عند الحاجة ولكن ما حدث بعد ذلك أن أحد اللاعبين طلب الاتصال بأهله فما كان من الأستاذ حسام الصالح إلا أن قدم له جهازاً مشحوناً ببطاقة اتصال مجاناً للاعب وعمل نفس الشيء للاعب آخر فتوالت الطلبات من اللاعبين فقدمها هدية منه على الرغم من انه لم يقدمها شخصياً قبل أن يطلبوها منه حتى أصبح جميع اللاعبين يملكون جوالات عدا لاعبين أو ثلاثة فقط لم يطلبوها كما طلبها زملاؤهم الآخرون. ولكن وبعد أن حدثت البلبلة حول ذلك الموضوع وكتبت بعض الصحف عن تلك الحادثة بغير (مصداقية) وخوفاً من ذلك طلب حسام الصالح من جميع اللاعبين الذين استلموا هواتف نقالة التوقيع على ذلك واعتقد أن ذلك حق مشروع له فتم التوقيع من قبل جميع اللاعبين الذين استلموا تلك الهواتف وخوفاً منه احتفظ بتلك التواقيع وللأسف أن تلك الحادثة أيضاً كان خلفها اشخاص كان هدفهم أهدافا شخصية أو الاصطياد في الماء العكر وهو شيء يؤسف له ان يحدث من أشخاص محسوبين على النادي. * وماذا عن النصر كفريق لو تحدثنا عنه فما هي الأسباب التي جعلته بعيداً عن المنافسة خاصة وأنك كنت لاعبا ومن ثم إداريا؟ - أنا لا اخفيك العام الماضي كان الفريق النصراوي قريباً جداً من المربع الذهبي وهذه حقيقة لابد أن أقولها.. أن الفريق لو تأهل للمربع سيكون هناك كلام كثير سيقوله النصر كفريق في المنافسة، ولكننا للأسف لم نتأهل ليس لأسباب فنية وأسباب إدارية ولكن الحقيقة هي ظروف تحكيمية كان السبب المباشر وراء عدم تأهلنا للمربع وليس هناك شخص واحد يختلف معنا في ذلك. وبرغم تلك الظروف وعدم تأهلنا كنا نسعى لمفاجأة الجمهور النصراوي وإن كانت عودتنا متأخرة إلا أننا كنا مقتنعين بما قدمناه. فكان هدفنا القادم هو الموسم الحالي بداية بمسابقة كأس الأمير فيصل وحتى نهاية مراحل الحسم في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. * ولكن ماذا حدث هذا الموسم وجعلكم بعيدين حتى الآن عن المنافسة؟ - إذا أردتني أن أتحدث بكل أمانة، فبداية هناك حساسية إدارية قبل كل شيء لأن النصر كفريق يملك لاعبين جيدين فنياً كأفراد ولاعبين وأنا على ثقة بما أقوله ولكن تلك الحساسية الإدارية غير قادرة على تسيير الفريق بالصورة المطلوبة والتي نريدها كنصراويين ومحبين للنادي. * وماذا إذاً عن الأسماء الإدارية والتغييرات التي تحدث والأسماء الجديدة التي تعمل في الإدارة وإن كانت اسماء تذهب وتعود من جديد ولكن هناك أيضاً أسماء جديدة، أليست تلك الأسماء تحمل فكراً جديداً يمكن أن يسير بالنادي لما هو مطلوب من خلال الفكر الجديد الذي يقدمونه؟ - الفكر موجود وكل شخص لديه فكر ولكن المشكلة تطبيق الفكر على أرض الواقع فمن يطبقه، وكيف يطبق؟ وهنا تكمن المشكلة فعندما تكون هناك مسؤوليات موزعة كل شخص لديه مسؤولية يصبح الانتاج واضحا وعندما يحدث خلل تعلم جيداً أين يكمن هذا الخلل ولكن عندما يكون هناك شخص شمولي يريد أن يجد نفسه في كل مكان ويتدخل في كل الصلاحيات ويتم اتخاذ قرارات دون الرجوع إلى المسؤول الأول، فهنا تكمن المشكلة ويصعب حلها. * وإذا قلنا لك بحكم خبرتك كيف يعود النصر إلى المنافسة؟ - يعود النصر إلى المنافسة من خلال كلمة واحدة فقط وهي المصداقية.. المصداقية في كل شيء..في العمل والقول.. ودون المصداقية لن نفعل شيئا. * ولكن لابد من أن هناك عوائق تقف أمام النصر وهي ما تجعله غير قادر على المنافسة.. خاصة وانه يخسر بنتائج كبيرة.. أربعة من الفيصلي.. ومن ثم ثلاثة من فريق آخر وتتكرر أكثر من مرة، هذه الخسائر أليس لها تأثير على اللاعبين أيضاً؟ -اللاعبون الحاليون لديهم الروح والإصرار والقدرة على تقديم شيء للنصر ولجماهير النصر.. حتى أنه بعد الخسائر عاتبتهم وأنّبتهم ولكن بحكم أنني الآن بعيد عن النصر لا أستطيع أن احدد مكمن الخلل. ولكن بحكم خبرتي وعملي مع النادي اعود وأكرر على أنه عندما يكون هناك مصداقية في العمل والصلاحيات موزعة كل حسب موقعه ستحقق النتائج الإيجابية خاصة وأن النادي من حيث الأمور المادية يسير من حسن إلى أحسن بحكم ما يجده من موارد مالية هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية. وإن خسر النادي شخصيات داعمة مادية كحسام الصالح إلا أن لديه موارد مالية أخرى ولاعبين جيدين. وما دامت هناك موارد مالية ولاعبون جيدون لابد أن يكون هناك عمل إداري جيد وتوزيع المهام على الإداريين ومحاسبتهم فهذا أمر ضروري ولا يحتاج ان تضع مديرا وتسأل الغفير. ولابد من المواجهة لأننا جميعنا بشر وكلنا معرضون للخطأ لا أن يظهر كل شخص في الإعلام ويرمي باللائمة على الآخرين والأشخاص الذين يصطادون في الماء العكر أكثر من الهم على القلب.. وما نريده هو الناس التي تعمل.. والمشاكل الأسرية النصراوية تحل بسرعة ووضوح داخل النادي. وأن تعود الروح للفريق.. وأنهاء جميع المشاكل.. فالفريق النصراوي عناصرياً قوي وقوي جداً ويستطيع المنافسة على جميع البطولات بلا استثناء. * وماذا عن مدرب الفريق أرثر يقال بأنه كان لديك بعض التحفظات عليه؟ - الحقيقة أن أرثر جورج لم أكن مقتنعا كمدير للفريق به كمدرب للفريق سواءً من حيث الأسلوب أو الطريقة التي يدرب فيها الفريق. * وهل طالبت بأبعاده عن الفريق؟ - عملنا نحن الاثنان مع بعضنا البعض فترة بسيطة جداً لا تتجاوز الشهر والنصف فقط ومن بعد ذلك قدمت استقالتي ولكن خلال تواجدنا في برشلونة ولمد ثلاثة أسابيع تقريباً لم يعمل كما يعمل المدربون الآخرون وقد استغربت ذلك وتحدثت مع المدربين عن ذلك. وللحقيقة خلال تواجدنا هناك كان العمل برمته تحت اشراف مدرب اللياقة فقط وارثر لم يعمل شيئا للفريق. وقد بلغت الإدارة بذلك وان المدرب لا يصلح للفريق وطريقته لا تصلح ولكنني لم أجد أي نتيجة حتى انه اصبحت هناك فجوة بيني والجهاز الفني خاصة وانه ايضا سبق ان تحدثت مع الجهاز الفني بأن هناك امورا تحدث غير راض عنها سواءً من الجهاز الفني أو اللاعبين انفسهم لأن اللاعب عندما يدخل محيط الملعب يصبح تحت مسؤولية الجهاز الفني. وللمعلومية ان بعض الأمور حول ذلك كان لدى الاستاذ عبدالعزيز الدغيثر علم بها ولكن مع الأسف لم يتخذ حيالها اية قرارات رادعة. * هل من كلمة أخيرة نختم بها هذا الحديث معك؟ - نعم اريد ان اضيف شيئا آخر لم نتطرق له من قبل وهو أن المدرب ارثر جورج بخلاف عدم اقتناعي به وبطريقة عمله فقد كذب.. نعم.. كذب.. وقال اشياء لم تحدث على الإطلاق بحق الأستاذ حسام الصالح وتدخلاته في الفريق خلال تواجده في معسكر برشلونة. وكذلك هناك نقطة احب أن اشير إليها وهي أنني أسجل استغرابي الشديد للإدارة النصراوية التي اقالت مساعدي فهد الحمود من منصبه برغم امتداح الرئيس سمو الأمير فيصل بن عبدالرحمن له مرات عديدة ولعمله في إدارة الكرة بالنادي ، والإبقاء على أحمد بن نصيب كإداري في الفريق رغم أنه أساء للاعبين ونقل الكلام بينهم وخلق مشاكل وحزازيات وهو شيء مؤسف، ولو استمررت في النادي لطالبت بإقالته.. ولا أريد أن أُوضِّح أموراً أخرى قد تسيء للنصر. *** دينلسون شبح.. وبلانكو تراجع.. والفريق بحاجة إلى غربلة قال الأستاذ عيد الصغير إن لدى النصر كفاءات ممثلة في اللاعبين، وإنهم محل الثقة، ولكن - والحديث لعيد - هنالك خلل واضح؛ فبعد مباراة الهلال تدهور حال النصر، وكان مؤملاً أن يكون دينلسون قائداً، ولكن الأيام أثبتت أنه شبح؛ إذ لم يفد ولن يفيد، ووجوده خسارة على الفريق، وكذلك بلانكو هبط مستواه بشكل واضح، وطالب عيد بأن تكون هناك غربلة للفريق. وقال: أعتقد أنه بعد لقاء الفيصلي في الأردن أصبحت الأمور واضحة، ونحتاج إلى شفافية وصراحة ومصداقية لمناقشة حال النصر بعيداً عن الشللية؛ فيجب على الجميع البحث عن إنجاز يعيد النصر إلى الواجهة، وذلك لن يحدث دون منح الثقة للاعبي الفريق، وحل المشكلات في البيت النصراوي، ومواجهة مشكلاتنا وعدم رميها على الآخرين. **** مقتطفات من الحوار * امتدح عيد الصغير حسام الصالح كثيراً خلال الحوار ورشحه لنيل منصب المشرف على كرة القدم بالنادي واعتبر رحيله عن النصر خسارة كبيرة. وقال إنه قدم أكثر من ثمانية ملايين ريال خلال الفترة القصيرة التي قضاها مع الإدارة الحالية بالنادي. * أكد بأن السبب المباشر في استقالته يعود لإقالة مساعده فهد الحمود على الرغم من انه جاء للجهاز الاداري وهو لا يعرفه من قبل وقال إن محيسن الجمعان هو من احضره للنادي. * اعترف بأنه حاول ثني الاستاذ حسام الصالح من قرار ابتعاده ولكنه لم يستطع كما حاول ان يدخل شخصيات نصراوية كبيرة للابقاء عليه في الإدارة ولم يستطع وأكد غير مرة على ان اللاعبين الحاليين يستطيعون المنافسة في أي بطولة يخوضونها بروحهم واصرارهم متى ما وجد النصر ضالته في إدارته. * رفض رفضاً قاطعاً العودة من جديد لإدارة الكرة بنادي النصر مهما حدث ومهما كانت المغريات له. * أكد بأن المطالب الجماهيرية له هي ما جعلته يعود بعد رحيله للمرة الأولى.. وهي السبب في ابتعاده من جديد..!! * رفض ذكر اسم اللاعب الذي قصده في الحوار وقال إن اللاعب يعرف نفسه جيداً.. وأنه لا يحب التجريح وذكر الأسماء لأنه يرفض تلك الممارسات فقط فقد اجبر على ايضاح تلك الحقائق.
|
|
|
| |
|