| |
كل يوم كلمة من أجل منافسة أفضل.. البلوي رئيساً للهلال عبدالعزيز الهدلق
|
|
يبدو أن رئيس الاتحاد مغرم بشيء اسمه الهلال؛ فهو يتتبع خطاه ويترسمها ويطارد لاعبيه ومنسقيه، وحتى الأجانب من مدربين ولاعبين ممن ارتدوا القميص الأزرق.. يجد سعادة بالغة عندما يضمّهم إلى فريقه، بل إنه يسابق في تحركاته الخطط الهلالية التي ما إن تعلن عن فكرة أو خطوة ما حتى يبادر الرئيس الاتحادي إلى مسابقتهم عليها؛ فيبارد إلى تنفيذها حالاً. وإنسان يعمل بمثل هذه الكيفية لا شك أنه يحلم بالهلال نائماً ويقظاً.. واقفاً وقاعداً. لن أستغرب لو أتى يوم على رئيس الاتحاد وخرج أمام الملأ معلناً تغيير اسم ناديه إلى الهلال الاتحادي أو الاتحاد الهلالي؛ توطئة لأن يتحول فيما بعد إلى الهلال، وعندها سيكون قد حقق أمانيه وآماله وطموحاته. وإذا كان الهلاليون يرددون دوماً ويؤكدون أن تحركات رئيس الاتحاد لا تعنيهم في شيء ولا تستثيرهم؛ لأنهم يملكون قناعة راسخة بأن الرئيس الاتحادي (المغرم) مهما فعل وتحرك وأنفق وبذل فلن يغير من الواقع شيئاً؛ حيث سيبقى الاتحاد هو الاتحاد، والهلال هو الهلال، ولن يكون الاتحاد في يوم من الأيام هو الهلال أبداً، فإني هنا أقدم اقتراحاً للهلاليين هدفه إنساني بحت بأن يتيحوا لرئيس الاتحاد الفرصة لرئاسة ناديهم، ولو لعام واحد فقط؛ فربما يحل هذا الاقتراح الأزمة التي يعيشها فينفرج همّه وتنفك عقدته وتتنفس كربته. لقد بات واضحاً أن رئيس الاتحاد يبحث عن الهلال ويريد أن يقلب الاتحاد إلى هلال آخر، ولكنه لا يعرف كيف؛ فهو يتخبط في العمل فيخطئ الطريق ويلج أنفاقاً مظلمة يخرج منها مبعثرة جهوده وضائعة ملايينه، ولو دخل رئيس الاتحاد معقل الهلال وتعرف عليه من الداخل لعلم كيف بنى الهلاليون ناديهم وجعلوه زعيماً عظيماً؛ حيث سيجد أن أركانه قائمة على الصدق والنزاهة والحب والتوادّ مع النفس ومع الآخر. سيجد رئيس الاتحاد أن عناوين النجاح والتفوق والزعامة يعرفها الهلالي الصغير قبل الكبير في البيت الأزرق؛ فهي لا تحتاج إلى مشاحنة المنافسين ولا مطاردتهم بالأحقاد أو ملاحقتهم بالضغائن وتبذير الملايين بلا عائد ولا طائل. ولا تحتاج إلى تجييش الأقلام لتوزيع الإساءات والبذاءات والافتراءات على المنافسين. سيعلم رئيس الاتحاد بعد يوم واحد فقط وليس بعد عام يقضيه في الهلال أن النقاء والصفاء هما عنوان النجاح، وأن حب الآخرين ومودتهم هما الطريق نحو الزعامة والتفوق.
|
|
|
| |
|