| |
وصفوا الجو العام للقاء بأنه غير واضح محللون ووزراء فلسطينيون يستبعدون تحقيق نتائج من لقاء عباس - أولمرت
|
|
* رام الله - (الضفة الغربية) - أ ف ب: استبعد محللون سياسيون ووزراء فلسطينيون في حكومة حماس أن يحقق اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت مساء السبت في القدس أي نتائج ملموسة. وأعلن متحدثون باسم الرئاسة الفلسطينية ومجلس الوزراء الإسرائيلي أن الجانبين توصلا إلى اتفاق حول عدة قضايا وأنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة تشكيل لجان لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه. ووصف رئيس دائرة العلوم السياسية في جامعة بيرزيت سمير عوض في حديث مع وكالة فرانس برس: (الجو العام حول اللقاء غير واضح)، لكنه قال: (ستكون هناك نتائج إيجابية وليس واضحاً أن الإسرائيليين سيقدمون ما أعلن أنه تم الاتفاق عليه). ومما تم الاتفاق عليه، حسب المفاوض الفلسطيني صائب عريقات، تشكيل لجنة مشتركة لتحديد المعايير التي ستعتمد في إطلاق سراح الأسرى وعددهم، إضافة إلى موافقة إسرائيل على الإفراج عن مئة مليون دولار من الضرائب التي تعود للفلسطينيين، إضافة إلى 35 مليون شيكل. وقال عريقات عقب اللقاء مباشرة: (لا أريد رفع سقف التوقعات، ولكن تم الاتفاق على عدد من القضايا، وآمل أن يتم تنفيذها). وأضاف سمير عوض أن (علاقة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت مع السلطة الفلسطينية هي علاقة حصار (...)، وبالتالي أعتقد أن الشارع الفلسطيني لا يتوقع شيئاً من هذا اللقاء). واعتبر أن الشارع الفلسطيني (لا يعارض مثل هذا اللقاء، لكن الجميع يعلم أن عباس يبحث عن أي شيء للخروج من المأزق). ويأتي لقاء عباس وأولمرت وسط دعوات فلسطينية قوية تطالب حركتي حماس وفتح بالعودة إلى التفاوض لتشكيل حكومة وحدة فلسطينية. من جهته اعتبر المحلل السياسي هاني المصري (أن الشارع الفلسطيني كان ينتظر لقاء بين عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وليس مع إيهود أولمرت). وقال إن لقاء عباس وأولمرت كان مفيداً لرئيس الوزراء الإسرائيلي أكثر منه لعباس. وأضاف: (في تقديري أن اللقاء الذي عمل الجانب الإسرائيلي على التحضير له كان محاولة إسرائيلية لاحتواء الزخم السياسي الدولي عقب تقرير بيكر - هاملتون). وأشار هذا التقرير الصادر عن مجموعة الدراسات حول العراق في الولايات المتحدة إلى أهمية إنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني لضمان الاستقرار السياسي في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف المصري: (أولمرت أراد اللقاء كي يقدم بعض الفتات للسلطة الفلسطينية ويتظاهر أمام الناخب الإسرائيلي بأنه قادر على إحداث اختراق سياسي)، معتبراً أنه (لن يكون هناك أي اختراق في ظل الأوضاع الحالية). من جهته رأى وزير شؤون الأسرى الفلسطيني وصفي قبها أن لقاء عباس وأولمرت هو بمثابة (ذرّ للرماد في العيون ونوع من العلاقات العامة بين الاثنين). وقال قبلها في حديث لوكالة فرانس برس إن (اللقاء ليس سوى ذر للرماد في العيون، وإن الاثنين، سواء أبو مازن أو رئيس الوزراء الإسرائيلي، يعيشان مأزقاً)، معتبراً أنهما التقيا لمجرد أن يقال: (إن هناك نية لتفعيل عملية السلام). واستبعد أن تقوم إسرائيل بإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين بناء على ما تم الاتفاق عليه أثناء اللقاء، وقال إن (الجانب الإسرائيلي لم يكن يوماً صاحب حسن نية لإطلاق سراح أسرى، وكان دائماً يصف أسرانا بأن أيديهم ملطخة بالدماء). وأضاف الوزير في الحكومة التي ترأسها حركة حماس: (أنا سعيد جداً لأن الموضوع طرح في اللقاء، لكني أعلم أن الرئيس أبو مازن لا يملك أي وسيلة ضغط على إسرائيل لتطلق سراح أسرى). وقال إن الرئيس أبو مازن والحكومة الحالية التي تقودها حماس (لا يملكان الحق في التفاوض لإطلاق سراح أسرى) فلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شاليت. وأوضح أن (الفصائل الفلسطينية المسؤولة عن خطفه هي المسؤولة عن المفاوضات، إضافة إلى الجهود المصرية المبذولة في هذا الإطار).
|
|
|
| |
|