(الجزيرة ) تعرض إفادتين حقوقيتين من داخل السجون اليهودية
المخابرات الإسرائيلية تحقق مع أسير فلسطيني مشلول على سرير المشفى

* رام الله - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
علمت (الجزيرة) من مصادرها في نادي الأسير الفلسطيني ووزارة شؤون الأسرى الفلسطينية أن جهاز المخابرات الصهيوني يواصل التحقيق العنيف والقاسي مع الأسير الفلسطيني الجريح والمشلول المختطف (ربيع حرب- 25 عاما) من قرية اسكاكا بمدينة سلفيت في الضفة الغربية.
وقال محامي نادي الأسير ومحامية وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية في إفادة حقوقية مشفوعة بالقسم وصلت (الجزيرة) بعد زيارتهما للأسير الجريح في مستشفى هداسا اليهودي: على الرغم من إصابة المعتقل (حرب) في عموده الفقري وشلله النصفي إلا أن جهاز المخابرات الإسرائيلي واصل التحقيق معه، وسمح لعائلة الأسير بزيارته وقالت محامية وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، (شيرين عراقي) في إفادة وصلت (مكتب الجزيرة): (إن الأسير ربيع علي حرب، والذي يعالج في مستشفى هداسا، أصيب بعدة رصاصاتأصابت إحداها النخاع الشوكي، الأمر الذي أدى إلى إصابته بالشلل التام في القسم الأسفل من جسمه، كما أصيب برصاصة في الأمعاء الغليظة، إضافة إلى إصابته برصاصة مزقت رئته اليمنى ورصاصة أخرى في قدمه.. وأضافت المحامية في إفادتها المشفوعة بالقسم: ان الأسير حرب تعرض يوم (26-11-2006) لجولة تحقيق واستجواب بالرغم من تدهور حالته الصحية.
وقد حمَّل وزير الأسرى الفلسطيني المهندس وصفي قبها سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة وصحة الأسير حرب؛ الذي اعتقل على دوار المنارة قبل أيام من قبل القوات الخاصة الصهيونية بعد أن اصابته عدة رصاصات قاتلة في الرئة والظهر والرجل والبطن.
وطالب وزير الأسرى الفلسطيني المؤسسات الدولية والحقوقية وأطباء حقوق الإنسان، بزيارة الأسير في مستشفى هداسا والضغط على إسرائيل لتأمين العلاج اللازم له.
وتشير هنا (الجزيرة) إلى أن الأسير حرب أصيب بثلاث رصاصات، اثنتان استقرتا في ظهره الأمر الذي أصابه بالشلل وافقده الإحساس بقدميه في (24 -11- 2006) وهو من قرية سكاكا قضاء مدينة سلفيت، وهو طالب في السنة الثانية بجامعة القدس المفتوحة، ويبلغ من العمر (27 عاما)، وكان مطلوباً لدى قوات الاحتلال منذ عامين قبل اعتقاله.
وفي سياق ذي صلة بملف الأسرى الفلسطينيين، حذر أسرى يقبعون في معتقل حوارة العسكري اليهودي من انتشار كثيف للفئران كبيرة الحجم داخل المعتقل، وقالوا: إن هذه الفئران مصدر إزعاج حقيقي حيث تقوم بإتلاف أغراضهم من طعام وملابس، مما يسبب حالة نفسية صعبة وينذر بانتشار مرض الطاعون داخل المعتقل، وانتقد الأسرى سياسة إدارة المعتقل الصهيوني في عدم معالجة الأمر وعدم توفير مبيدات لمعالجة ظاهرة الفئران في المعتقل.
وفي إفادة نقلها الأسرى لمحامي نادي الأسير الفلسطيني، جمال ابتلي، وصلت (مكتب الجزيرة) الذي زار مؤخرا المعتقل المذكور قالوا: إن الأوضاع الداخلية في المعتقل تسير نحو الأسوأ يوماً بعد يوم.. وهناك نقص حاد في بعض الأغراض الأساسية كفراشي الأسنان وشفرات الحلاقة والبطاطين، واشتكوا من عدم وجود ملح طعام وسكر على الرغم من قيام نادي الأسير الفلسطيني بإدخال ملح طعام وسكر إلا أن إدارة المعتقل لا تسلم هذه الأغراض للأسرى، كما وأن الخبز المقدم لهم لا يكفي عدد الأسرى وعادة ما يكون الخبز جافاً.