مصادر مقربة من الرئاسة الفلسطينية ل(الجزيرة):
وساطة بلير هي التي أخرجت لقاء عباس - أولمرت المفاجئ إلى حيز النور

* فلسطين - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
علمت (الجزيرة) أن وساطة رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، هي التي أخرجت لقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، ايهود اولمرت المفاجئ إلى النور مساء السبت في القدس الغربية..
وقالت المصادر المقربة من الرئاسة الفلسطينية: إن الوفد الإسرائيلي المتابع لللجنة التحضيرية للقاء عباس أولمرت أبلغ اولمرت بأن رأس أولويات الرئيس عباس هو الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين الذين امضوا عشرين عاما وأكثر في السجون الإسرائيلية.
إلا أن أولمرت رفض ذلك قبل الإفراج عن جلعاد شليط.
وفي النهاية ووفقاً للمصادر فقد اتفق رئيس لجنة التحضير الإسرائيلية (يورام طوروبوفيتش) ومعه مستشار اولمرت (شالوم ترجمان) مع (رفيق الحسيني) رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية، و(د.صائب عريقات) مسئول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية على ترحيل أمر الإفراج عن أسرى فلسطينيين إلى لجنة مختصة في هذا الأمر، وبعد تدخل من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وافق الرئيس الفلسطيني، محمود عباس على تشكيل لجنة مشتركة للإفراج عن الأسرى ووافق على لقاء اولمرت دون شرط مسبق بالإفراج عنهم.
وقالت مصادر إسرائيلية: إن لقاء اولمرت عباس الذي اشتمل على اتفاق تشغيل لجان لمتابعة الأمور العالقة اشتمل على تفاصيل عمل وتشغيل هذه اللجان، وبالنسبة للجنة الأسرى فقد اتفقا (عباس - أولمرت) على تشكيل لجنة يكون عضوا فيها من الجانب الفلسطيني كل من المسئولين الفتحاويين (هشام عبد الرازق، وزير الأسرى السابق، والنائب عيسى قراقع، رئيس نادي الأسير الفلسطيني السابق، والمسئول الفتحاوي، قدورة فارس).
وقد نقل صحافيون إسرائيليون عن اولمرت قوله خلال اللقاء للرئيس عباس: إنني أتفهم حساسية المجتمع الفلسطيني لموضوع الأسرى وأنا سأكون مستعدا للإفراج عنهم من أجلك أنت ولكن بعد أن يجري الإفراج عن الجندي الإسرائيلي (جلعاد شاليط).
وقال عريقات عقب اللقاء انه تم الاتفاق على تسليم السلطة مناطق في الضفة الغربية احتلتها إسرائيل مؤخراً، وتم التوافق أيضاً على البدء الفوري بإزالة الحواجز وفق قوائم تم تقديمها إلى الجانب الإسرائيلي.
وبحسب المصادر الإسرائيلية بالنسبة للحواجز فقال اولمرت لأبو مازن: انه طلب من وزير جيشه عمير بيرتس رفع الحواجز غير المستخدمة في تصدير عمليات ضد إسرائيل.
وفيما يتعلق بالمعابر قال عريقات: تم الاتفاق على أن يسمح بالخروج إلى 400 شاحنة من قطاع غزة. وتناول اللقاء أمر المعبر المفتوح بين قطاع غزة وإسرائيل من جهة ومع الضفة الغربية من جهة ثانية، وقد وعد اولمرت أبو مازن أن يعمل على إعادة افتح المعابر بالتدريج وليس مرة واحدة، رغم انه أبدى قلقه الشديد من مواصلة (خرق) الفلسطينيين للتهدئة وإطلاقهم للصواريخ.
وفي التفاصيل أن إسرائيل ستوسع المعابر بين غزة وإسرائيل لتتسع لأربعمائة شاحنة يوميا، وكذلك فتح باب التبادل التجاري بين غزة والضفة الغربية.
ووفقا للمصادر الإسرائيلية اتفق الجانبان على إعادة تشغيل اللجنة الأمنية الرباعية على معبر رفح والمكونة من أمن السلطة الفلسطينية (حرس الرئاسة) وحرس الحدود المصري والقوات الدولية وإسرائيل بموجب بنود اتفاق رفح حيث سيجري نشر قوات أمن الرئاسة الفلسطينية على طول معبر رفح.